الصورة السينمائية .. من الصامتة إلى الرقمية
الصورة السينمائية .. من الصامتة إلى الرقميةالصورة السينمائية .. من الصامتة إلى الرقمية

الصورة السينمائية .. من الصامتة إلى الرقمية

في كتابه" الصورة السينمائية .. من السينما الصامتة إلى الرقمية " يتساءل سعيد الشيمي مدير التصوير عن ما هي الصورة السينمائية ؟ ويجيب: هي تلك الصور المتحركة التي تظهر على شاشة دور العرض، داخل ذلك الإطار المستطيل الأفقي الأسود في ظلمة تحيط المكان بالكامل، حتى نراها زاهية جميلة كبيرة متسعة. أو الصور السينمائية هي ما تحمل لنا من أحداث ومعان درامية عديدة مؤثرة فنياً وعاطفياً ووجدانياً وشعورياً وعقلياً.

أو الصور السينمائية هي ذلك الخليط من الرؤية والسمع والتمثيل والموسيقى والإبهار.أو الصور السينمائية هي محصلة وبوتقة علوم وفنون الجنس البشري لأحقاب متتالية طويلة. أو الصور السينمائية هي الوسيلة الأكثر تأثيراً الآن في عقول البشر، بما تبثه ليلاً ونهاراً وليس في دور العرض فقط، بل في الآلاف من المحطات الأرضية والأقمار الصناعية الفضائية حول كوكبنا الأرضي الذي أصبح مثقلاً بها.

أو الصورة السينمائية هي تلك الصور الثابتة المتلاحقة التي تتحرك بسرعة 24 صورة في الثانية الواحدة، سواء في التقاطها بالكاميرا أو العرض السينمائي، وبسرعة 25 صورة أو 30 صورة في الثانية الواحدة في الوسائل التليفزيونية ذات الأنظمة المتعددة، وبين كل صورة ثابتة وما يليها من صور اختلاف طفيف لحركة الأشياء، فنستشعر الحركة، أي الصور الثابتة المتلاحقة تصبح مع آلات التصوير والعرض السينمائي والتليفزيوني شاخصة تدب فيها الحياة والحركة ونصدق ما بداخلها من حدث وواقع مرئي، وهذا لفضل الخاصية الربانية ببقاء صور الأشياء على شبكية عين الإنسان لزمن قدره 20/1 من الثانية في الظروف المثلى، قبل ذهابها إلى المخ وليحل بعدها صورة أخرى وهذا فنرى الحياة والحركة في الحقيقة وعلى الشاشات.

ويؤكد " شيمي " أن الصور السينمائية هي كل ما سبق، فهي تحمل داخل إطارها المتحرك فن اللغة السينمائية التي هي بالضرورة بصرية في خمسة عناصر مؤثرة بشكل أساسي، هذا بخلاف العناصر الأخرى الدرامية والأدبية من تأليف وتمثيل – أداء – وحوار وموسيقى وديكور ومونتاج إلى آخره.

والكتاب مقسم إلى مقدمة وخمسة أبواب ..الباب الاول بعنوان" سنوات الابتكار " وتناول فيه بدايات السينماتوغراف ونهج التصوير الكلاسيكي وأهم انجازات هذه المرحلة .. أما الباب الثاني فتناول " سنوات النضج " فتحدث عن اتجاهات التصوير المتعددة والسينما المجسمة وفن التصوير التليفزيوني .. أما الباب الثالث فعنونه بـ " سنوات الاستنارة " وتناول فيه ما يسمى بمرحلة الاستنارة اللونية وأوروبا الشرقية والشرق الامريكي وجنوب وشرق اسيا و التليفزيون الملون والفيديو المساعد لكامير السينما .. وتناول في الباب الرابع الذي وضع عنوانا له " سنوات التغيير " الرقمية والصورة فائقة الدقة والصور الافتراضية .. ومرجعية الصورة السينمائية التشكيلية ومفترق الطريق بين الفيلم والالكترونيات وكامير الفيديو الرقمية .

ومؤلف الكتاب سعيد شيمي، مدير التصوير السينمائي . تخرج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة في تخصص التصوير السينمائي عام 1971. قام منذ تخرجه بتصوير أكثر من 100 فيلم روائي طويل حتى الآن، في مصر وبعض الدول العربية، إلى جانب ما يزيد عن 70 فيلماً قصيراً وتسجيلياً كما تخصص أيضاً في التصوير السينمائي تحت سطح الماء.

وقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية . قام بمهام الإخراج و الإنتاج السينمائي في أفلام محدودة. وقد نشر نحو 15 كتابا متخصصا في علم التصوير السينمائي وشارك في العديد من الندوات والمحاضرات والمهرجانات .

الجدير بالذكر أن الكتاب صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة ضمن سلسلة " آفاق السينما " ويقع في نحو 450 صفحة من القطع الكبير.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com