فيلم "ملكة الشرف".. وصفة الفن والسياسة التي أثارت ضجيجًا في الهند (فيديو)
فيلم "ملكة الشرف".. وصفة الفن والسياسة التي أثارت ضجيجًا في الهند (فيديو)فيلم "ملكة الشرف".. وصفة الفن والسياسة التي أثارت ضجيجًا في الهند (فيديو)

فيلم "ملكة الشرف".. وصفة الفن والسياسة التي أثارت ضجيجًا في الهند (فيديو)

توليفة مثيرة من الفن والسياسة صنعها فيلم "ملكة الشرف" أو "بادمافاتي" باللغة الهندية، وأثارت غضب الهندوس في الهند لدرجة اقتحام البعض مواقع التصوير والهجوم على المخرج وإحراق الملصقات الدعائية للفيلم، بل وصل الأمر إلى التهديد بقتل البطلة أو على الأقل قطع أنفها.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" يبذل المتطرفون الهندوس في الهند كل قوتهم لمنع عرض "بادمافات"، وهو فيلم بوليوودي بإنتاج كبير يحكي قصة ملكة هندوسية في القرن الـ 14 ولكن لم تحظ مساعيهم بالنجاح، إذ سيتم عرض هذا الفيلم الهندي المثير للجدل الذي يحكي عن علاقة بين ملكة هندوسية وحاكم مسلم في جميع أنحاء البلاد الأسبوع المقبل.

ومع تزايد قلق وخوف العديد من الهنود من إثارة عرض "بادمافاتي" لأعمال الشغب تخطط الشرطة لتشديد الإجراءات الأمنية عند عرض الفيلم، الذي يتناول أكثر المناطق الشائكة في التاريخ الهندي والمتمثلة في العلاقات بين الهندوس والمسلمين.

وتدور قصة الفيلم حول "بادمافاتي"، الملكة الهندوسية الأسطورية التي قتلت نفسها بدلًا من الوقوع في أسر المسلمين، فعلى مدار قرون ينظر الهندوس إلى هذه الملكة على أنها أسطورة وشرفها غير قابل للتأويل، ومع تزايد التوترات المتزايدة بين الأغلبية والأقلية المسلمة أصبحت قصة الملكة إسفينًا آخر بين الهنود من مختلف الأديان والطبقات.

وعلى الرغم من مشاهدة قلة من الناس للفيلم بأكمله فإن تداول بعض الإشاعات عن احتواء الفيلم مشاهد ضد الهندوس على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في تأجيج الاحتجاجات أثناء تصويره.

ويعتقد بعض الهندوس بوجود مشاهد تسيء لسمعة الملكة بادمافاتي، وهو ما نفاه المخرج بشدة فيما يحافظ مسلمو الهند على هدوئهم رغم تصوير الفيلم للمسلمين كغزاة ومدمرين.

وحاولت حفنة من كبار الوزراء وهو منصب فيدرالي يوازي سلطة الحاكم حظر الفيلم في ولاياتهم، خوفًا من اندلاع موجة من العنف في البلاد فيما اعتبر بعض الفنانين أن الساسة يغذون ببساطة التعصب المتزايد بين طوائف الهند.

ووفقًا للمخرج الشهير شيام بينيغال، فإنه "من العار أن يسعى الساسة لحصد الأصوات في الانتخابات بهذه الطريقة دون أي مبادئ".

وفي الشهر الماضي عرض عضو الحزب القومي الهندوسي الحاكم وزعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" في ولاية هاريانا شمال الهند سوراج بال أمو، 100 مليون روبية (1.5 مليون دولار) مكافأة لمن يقتل الممثلة الرئيسة ديبيكا بادوكون ومخرج الفيلم سانجاي ليلا بهانسالي.

يأتي ذلك فيما حذر رئيس مجلس اتحاد المسلمين وعضو بمجلس النواب عن ولاية حيدر آباد في الهند أسد الدين عويسي من مشاهدة "بادمافات" الذي يشارك في بطولته النجم الهندي رانفير سينج.

وتنظر المحكمة العليا في الهند حاليًا هذه القضية الاجتماعية ذات الخلفية السياسية، وبعد الاستماع إلى حجج واسعة رأت المحكمة أنه "عندما يموت الإبداع تتدهور قيم الحضارة"، لذا أقرت عرض الفيلم في الـ 25 من يناير الجاري، وألغت قرارًا أصدرته أربع ولايات بخصوص حظره.

ومن المتوقع عرض الفيلم في مئات دور العرض على مستوى أنحاء الهند، فيما قال بينيغال إن كثيرًا من الناس سيشاهدون الفيلم لمجرد الضجة التي أثيرت من حوله.

وبدأت هذه الضجة منذ عام بتعرض طاقم عمل الفيلم لعدة عراقيل خلال تصويره أبرزها هجوم مجموعة راجبوتية على المخرج في الشهر الماضي إذ صفعوه وجروه من شعره الرمادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com