بين الحرب والكوميديا.. "الستاند أب كوميدي" يلقى رواجًا باليمن رغم قلة فنانيه (صور وفيديو)
بين الحرب والكوميديا.. "الستاند أب كوميدي" يلقى رواجًا باليمن رغم قلة فنانيه (صور وفيديو)بين الحرب والكوميديا.. "الستاند أب كوميدي" يلقى رواجًا باليمن رغم قلة فنانيه (صور وفيديو)

بين الحرب والكوميديا.. "الستاند أب كوميدي" يلقى رواجًا باليمن رغم قلة فنانيه (صور وفيديو)

برز "الستاند أب كوميدي" في اليمن وخصوصًا في مدينة عدن الجنوبية، كفنٍ يلقى رواجًا على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأعوام الأخيرة، رغم قلة عدد من يقدمون هذا النوع من الفن في البلاد.

ويعتمد "الستاند أب كوميدي" أو كما يطلق عليه أيضاً فن الإلقاء الكوميدي المسرحي، على الكوميديا وإضحاك الجمهور، من خلال سرد قصص ومواقف بطريقة ساخرة تبعث على الضحك.

وتُعرّفه بعض المنتديات على مواقع الإنترنت بأنه "ببساطة شديدة، يتمثل بوجود شخص واحد فقط يقف على المسرح مع وجود جمهور، ويقوم بالتحدث معهم حول موضوع معين أو أكثر، بشكل كوميدي ساخر، مع وجود تخيل لمواقف افتراضية عديدة، وتقليد لشخصيات شائعة في المجتمع؛ ما يثير ضحك الجمهور".

الشرفي.. الأشهر يمنيًا

ويقدم حسين محمد حسين الشرفي -وهو طالب في جامعة عدن بالسنة الثالثة تخصص business English- فن "الستاند أب كوميدي"، وربما يعد حاليًا أشهر من يقدم هذا الفن في اليمن، بدليل العدد الكبير للمشاهدات التي تحظى بها مقاطعه المنشورة على قناته في "يوتيوب".

والتقى "إرم نيوز" الشرفي، في حوار مقتضب لإلقاء الضوء على أحد نجوم أو فناني "الستاند أب كوميدي" في اليمن.

وعن بداياته في هذا المجال، يقول الشرفي: "بدايتي كانت من صغري بمسرحيات المدرسة، إلا أن بدايتي الفعلية كانت في العام 2013، عبر تقديم فقرة بحفل فني بأحد المطاعم الفاخرة، حيثما كان يتواجد عدد من الشخصيات الكبيرة في الدولة".

ويضيف: "بعدها بدأت أقدم عروضي في حفلات على مستوى الكلية، ومن هناك بدأ الطلب عليّ من مولات ومنظمات عند تقديمهم لاحتفالات فنية، ومنذ اندلاع الحرب في عدن، وبسبب الأوضاع الأمنية التي أعقبت الحرب، لم أقدم عروضًا في أي مكان".

ويتابع: "حتى أسدى صديق لي مقترحًا بتقديم عروض من خلال توجيه أسئلة فكاهية على المواطنين في الشارع ونشرها على يوتيوب، وقلت أبدأ وأرى إن كان هذا سينجح أو لا، والحمدلله حاولنا ثم حاولنا حتى نجحنا".

وردًا على سؤال هل تعد أول من بدأ بتقديم فن "الستاند أب كوميدي" في عدن؟ قال الشرفي: "لا أعدّ الأول ولكن الأشهر"، مشيرًا إلى أن "اختياره لهذا الفن الجديد جاء بدافع حسي.. أجد شخصيتي الحقيقية في مثل هذا الفن، وأحب دائمًا مشاهدة الناس تضحك أمامي".

ويعرب الشرفي عن خشيته من الفشل في تقديم هذا النوع من البرامج، لاسيما أنه يقدم للمجتمع نوعًا من البرامج الجديدة عليه، قائلا: "نعم، كنت متخوفًا جدًا، ووجدت صعوبات وعراقيل كثيرة، حتى أن بعض الأشخاص حاول إفشالي.. لكن الحمدلله ها أنا اليوم".

وحول ردة فعل الجمهور على المحتوى الذي يقدمه، أعرب الشرفي عن سعادته للتفاعلات التي وجدها عند جميع الأطراف واصفًا ذلك بالقول: "ردة فعل جميله جدًا، وتفاعلات من جميع الأطراف".

وينوه الفنان الشاب إلى أنه "ليس لديه فريق عمل متكامل، وإنما يقوم بإنتاج أعماله بالتعاون مع صديق له يدعى أبوبكر سالم، إذ يقوم سالم بمونتاج للحلقات والفقرات التي يقدمها الشرفي"، لافتًا إلى أنه ليس لديهم مصور محدد.

وبشأن اقتصار نشر الحلقات على "اليوتيوب"، قال الشرفي: "أتمنى أن أقدم برنامجي على إحدى القنوات الفضائية، إذ لا يوجد أي مانع بخصوص ذلك، وعندي أفكار كثيرة أود عرضها على شاشة التلفزيون، بالأصح أفكار مجنونة؛ لأنني شخص أحب الجنون".

وبيّن أن عدم ظهوره على شاشة التلفاز حتى الآن يعود إلى أن "يوتيوب موقع عالمي ومعروف عند الناس جميعًا، وثانياً رفض بعض القنوات لفكرة البرنامج، أو لأن المردود المالي ضعيف، حينها يكون الرفض من قبلي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com