الآلاف يتدفقون على هيوستن بسبب العاصفة "هارفي".. وحظر تجول بعد حوادث سطو

تتعرض مدينة هيوستن لضغط في ظل وصول عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء بالمدينة هربًا من المنازل والطرق التي غمرتها المياه أمس الأربعاء، بينما وقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح؛ ما أدى لفرض حظر تجول بعد منتصف الليل.

وظهر التوتر على مسؤولين بالمدينة ومسؤولين إقليميين بعد أن عملوا لأسبوع أو أكثر بلا توقف استعدادًا للعاصفة وإجراءات التعامل مع آثارها، وطلب رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر، من الكونغرس، سرعة الموافقة على المساعدات لضحايا العاصفة المدارية هارفي.

ووصلت العاصفة إلى اليابسة، الجمعة الماضي، قرب كوربس كريستي وهي الأعنف التي تضرب تكساس منذ أكثر من 50 عامًا.

وأودت هارفي بحياة 25 شخصًا على الأقل، وأجبرت 30 ألفًا على الفرار إلى مراكز إيواء طارئة. وتقدر التلفيات بعشرات المليارات من الدولارات.

وصوت مجلس مدينة هيوستن، الأربعاء الماضي، لصالح تخصيص 20 مليون دولار لجهود التعافي، لكن مسؤولين قالوا إن هذه خطوة أولى وسيكون هناك حاجة لمبالغ أكبر بكثير.

وقال حاكم تكساس غريغ أبوت، إن الولاية قد تحتاج مساعدات اتحادية تتجاوز 125 مليار دولار، مشيرا إلى أنه يجب أن تحصل المنطقة على أموال أكثر من التي أقرها الكونغرس لضحايا الإعصار "كاترينا" عام 2005.

وتعهد كيم أوغ مدعي عام مقاطعة هاريس، بمحاكمة السارقين، وقال إنه تم إلقاء القبض على 40 شخصًا على الأقل لممارستهم النهب.

وتمثل زيادة أعداد النازحين ضغطًا على الموارد في رابع أكبر مدينة أمريكية، وقال المسؤولون في تكساس إن ما يقرب من 49 ألف منزل عانت من السيول والتلفيات، وإن أكثر من ألف منزل دمرت حتى صباح الأربعاء.

وبينما تعاملت الشرطة مع حوادث سرقة وسطو مسلح متفرقة أمر رئيس البلدية بفرض حظر تجول من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا. وقالت الشرطة إنه لم تجر اعتقالات بسبب انتهاك الحظر ليل الثلاثاء.

وفي سياق متصل، أعاد المطاران الكبيران بمدينة هيوستن فتح أبوابهما الأربعاء، رغم أن قدرتهما لا تزال محدودة، وذلك بعد أن بدأ منسوب المياه بالانخفاض فيما تتحرك العاصفة هارفي شرقًا.

وأعيد فتح مطاري "جورج بوش وويليام بي. هوبي"، الدوليين الساعة الرابعة من بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، بعد تفريغ مدارجهما من المياه.

ولم تهبط اي طائرة أو تقلع من المطارين، لكنّ المسؤولين يأملون أن يتمكن المطاران قريبا من العودة الى الخدمة.

وقال المتحدث باسم مطارات هيوستن لوكالة فرانس برس، إنها "عملية تدريجية"، مشيرًا إلى أن نهاية الأسبوع ستشهد العديد من الرحلات في المطارين.

وتم إلغاء أو تأجيل آلاف الرحلات منذ وصول "هارفي" إلى ولاية تكساس.

وقال المركز الوطني للأعاصير، إن العاصفة المدارية "هارفي" ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي.

وأضاف المركز أن "هارفي على مسافة 15 كيلومترا جنوب غربي الإسكندرية في لويزيانا، وأن أقصى سرعة للرياح بلغت 55 كيلومترًا في الساعة".

وذكر المركز أن "السيول العنيفة ما زالت مستمرة في جنوب شرق تكساس وأجزاء من جنوب غرب لويزيانا"، مضيفًا أن "خطر الأمطار الغزيرة انتهى في منطقة جالفستون".

وقال المركز: "لكن السيول الكارثية التي تهدد الأرواح ستستمر في هيوستون وحولها وفي بومونت/بورت آرثر شرقًا حتى جنوب غرب لويزيانا" في الأيام المقبلة.