شاهد بالفيديو كيف أجبرت قناة تلفزيونية روائيًا "ملحدًا" على نطق الشهادتين
شاهد بالفيديو كيف أجبرت قناة تلفزيونية روائيًا "ملحدًا" على نطق الشهادتينشاهد بالفيديو كيف أجبرت قناة تلفزيونية روائيًا "ملحدًا" على نطق الشهادتين

شاهد بالفيديو كيف أجبرت قناة تلفزيونية روائيًا "ملحدًا" على نطق الشهادتين

قرر الروائي  الجزائري المعروف رشيد بوجدرة مقاضاة قناة تلفزيونية عقب بثها برنامجًا هزليًا، يظهر فيه المعني "رهينة" مجموعة مسلحين يجبرونه على النطق بشهادتي الإسلام، حيث معروف عنه جهره بالإلحاد، في حادثة مثيرة خلفت موجة سخط على ما حدث وحملة تضامن مع "الضحية".

وبوجدرة أديب جزائري بارز، يكتب باللغتين العربية والفرنسية، وهو ذو توجه شيوعي ماركسي، ولد سنة 1941 بضاحية عين البيضاء في ولاية أم البواقي التي تقع على بعد  500 كيلومتر شرقي الجزائر، وألف عشرات الكتب في الشعر والرواية والنقد والقصة، وهو أستاذ زائر بكبرى الجامعات الأوروبية والأمريكية.

وحركت الواقعة مجموعة مثقفين أدانوا ما وصفوه بتفاقم حالات التضليل والخداع التي تمارسها وسائل الإعلام على الجمهور، تحت مسميات الحصص الترفيهية الخاصة بشهر رمضان بلغت درجة قصوى من التحريف وتشويه الوعي الممارس على جمهور وسائل الإعلام، تتضمن الإساءة للثقافة والفكر والذوق وكثيرًا من العنف المسلط على الأسر والأطفال.

وقال محررو بيان حصلت "إرم نيوز" على نسخة منه: إنهم سجلوا في الآونة الأخيرة وبكثير من الغضب الاعتداء السافر والمقصود على الروائي الكبير رشيد بوجدرة في برنامج تلفزيوني على قناة محلية خاصة، واعتبروا أن البرنامج ذاته قد صدمهم بــ"سبب موضوع الحلقة أولًا، وأسلوب الترويع الذي مورس على الروائي في استنطاقه والتدخل في حريته الشخصية ثانيًا، وإرغامه على التصريح بعقيدته قسرًا وبالتهديد ثالثًا وأخيرًا".

ورأى الموقعون على البيان أن المقلب التلفزيوني الذي تعرض له الروائي بوجدرة، هو "تدخل سافر في حرية الكاتب ويشكل ضغطًا على وعي المشاهد ووصاية على ضميره ومساسًا بحريته"، وأضافوا أن البرنامج التلفزيوني ذاته "قد تعود على ممارسة العنف على ضيوفه وتقديمهم ضحايا للمشاهدين، وبذلك يمارس عنفًا على الجمهور ويؤسس لعملية محاكمة النوايا والتشكيك في الأشخاص ويمس بالحريات الأساسية للمواطن".

 وقوبلت المبادرة بانتقاد آخرين لعدم تحرك أصحاب البيان مبكرًا، في حملة مناهضة لهذا البرنامج الهزلي الذي يدخل موسمه الثاني، ولذلك رفض هؤلاء الانخراط في حملة أساسها تضامن مع شخص وحيد جرى تصويره كضحية، دون التضامن مع مئات الضحايا الذين يتعرضون بشكل دوري لـتعنيف تلفزيوني غير مبرر من لدن عشرات القنوات التي يعج بها المشهد الإعلامي في الجزائر "دون ضوابط قانونية".

ورفع بيان الغاضبين على ما وقع لرشيد بوجدرة في الشاشة، لائحةً مطلبية  تنشد العمل على إقرار حقوق الجمهور في إعلام حقيقي يحترم العقل ويشجع المواطنة وينشر قيمها في المجتمع، وتطالب السلطات العليا في الدولة بالتدخل لمواجهة ظاهرة العنف في برامج التلفزيون.

وهددوا بالتظاهر أمام مقر سلطة ضبط السمعي البصري بقلب العاصمة الجزائرية للفت انتباهها إلى "سطوة التعنيف في برامج التلفزيون"، مستنكرين صمتها غير المبرر إزاء واقع الإعلام في البلد وهي الهيئة المسؤولة عن المواد التي تعرض للبث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com