بالفيديو.. حريق يلتهم أرشيف نقابة المحامين الجزائرية عشية الانتخابات التشريعية
اهتزت نقابة المحامين الجزائرية، ظهر الإثنين، لوقع حريق مهول شبّ بمقر الهيئة المتواجد بمبنى محكمة "سيدي محمد" في شارع الشهيد "عبان رمضان"، ما جعل مصالح الأمن الوطني وقوات الدفاع المدني إلى الدفع بتعزيزات أمنية ووحدات إطفاء مشتركة لمحاصرة ألسنة اللهب.
وشهد الشارع الرئيسي الذي يتوسط قلب العاصمة الجزائرية، شللا بحركة السير بينما تمكنت وحدات الإطفاء من إخماد الحريق الذي "نُسب إلى شرارة كهربائية أتت على مستندات ووثائق مهمة تتعلق بملفات نحو 18 ألف محام جزائري ينشطون بمنظمة الدفاع لناحية الجزائر العاصمة".
وانتشرت في أوساط المحامين الجزائريين ومهنيي سلك القضاء، أخبار عن تورط جهات في إتلاف المستندات بواسطة حرق ملفات تأديبية لبعض المنتسبين لقطاع المحاماة في عاصمة البلاد عشية اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة مطلع شهر مايو/أيار القادم، والتي يتأهّب للترشح إليها عدد كبير من المحامين الذين شرعوا في التواصل مع الأحزاب السياسية التي تخوض المعترك الانتخابي.
ولكن نقيب المحامين الجزائريين لناحية العاصمة، عبد المجيد سيليني، نفى في تصريح لموقع "إرم نيوز" فرضية الفعل المُدبّر، مبرزًا أن مصالح الشرطة باشرت تحقيقاتها الموسعة باستدعاء موظف الهيئة الذي كان متواجدًا بمقر المنظمة إضافة إلى عدد من المحامين ومنهم أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة لغرض سماع أقوالهم وشهاداتهم.
وشدد سيليني على أن الملفات المهنية لنحو 18 ألف محام كلها محفوظة بنظام معلوماتي يُسهل إعادة طباعتها من جديد، بما فيها الوثائق التي تخصّ حوالي 13 ألف محام تعرضت للإتلاف بفعل الحريق الذي لم تعلن بعد نتائجه الأولية.
وفيما يتعلق بتلف مستندات مهمة بينها محاضر لجان انضباطية وعقوبات في حق بعض المحامين، وعلاقة ذلك بترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة، قال النقيب عبد المجيد سيليني، إن توفرّ الملفات والمحاضر في أقراص إلكترونية يجعلها تحت تصرف السلطات الحكومية متى شاءت ذلك.
شاهد الفيديو :
