ثور يقتل راقصة فرنسية

قضت راقصة فرنسية نحبها بعدما صدمها ثور هائج خلال حفل "إطلاق الثيران" بمدينة كاستري في فرنسا، وكانت الضحية (41 عامًا) في حانة بالقرب من مكان الحفل، حيث كان من المفترض أن تقدم مع فرقتها الموسيقية "ميامي" عرضًا راقصًا، فأرادت الالتحاق بالمنصة ومرّت من معبر الثيران لتفادي الزحام، لكن ثورًا هائجًا كان لها بالمرصاد.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للحفلات في كاستري الذي شهد الحادث: "إنها الراقصة كانت تتناول طعامها في مقهى السلام الموجود في الساحة، وكانت تريد العودة إلى المنصة وغرف العارضين التي تبعد بعشرة أمتار عن المطعم، وتم تحذيرها من خطورة التظاهرة لأنها غريبة عن المنطقة، فقطعت المعبر وكانت ستصل في أمان إلى الجهة الأخرى من الحاجز، لكن لا أعرف لماذا قررت العودة، فوصل الثور ونطحها".

ونقلت الضحية إلى المستشفى على وجه السرعة، وقدمت فرقتها العرض الساهر لاستهانتها بالجروح التي أصابت الراقصة، لكن الضربة القوية التي تلقتها على رأسها خلال الحادث عجلت بوفاتها بعد 24 ساعة، وبوصول الخبر إلى الخبر توقفت الفرقة عن عروضها.

وفتحت السلطات تحقيقا في الموضوع للتأكد من أن كل ظروف السلامة كانت متوافرة، فيما أكد عمدة المنطقة جيلبير باستور من جهته أنه اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، بوضع حواجز ارتفاعها مترين على طول معبر الثيران، وأن الإعلانات الصوتية التي أذيعت في المنطقة طيلة اليوم والليلة التي سبقته لإخبار الناس بعدة لغات عن موعد إطلاق الثيران، وأنه يمنع تجاوز الحواجز.

وذكرت عدة شهادات أنّ الفرقة الموسيقية القادمة من تولوز لم تكن تدرك حجم الخطر، وأن الكثير من المتفرجين حاولوا إثناء الضحية عن تجاوز الحواجز دون جدوى.