شاب يتعرّض للصلب والحرق من زملائه
شاب يتعرّض للصلب والحرق من زملائهشاب يتعرّض للصلب والحرق من زملائه

شاب يتعرّض للصلب والحرق من زملائه

تعرض شاب قرب العاصمة البريطانية لندن، لاعتداءات متكررة من قبل زملاء له في العمل، حيث قاموا بصلبه، وحرقه عن طريق إشعال النار فيه بواسطة الرذاذ المضغوط بسبب إيمانه ومعتقداته.

وفي التفاصيل، فإن 4 شباب عرضوا للمحاكمة، بسبب قيامهم بحملة متواصلة من أعمال البلطجة والتنمر على الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، ويواجهون تهماً بـ "العنصرية والهجمات الدينية المتطرفة"، غير أن الشباب اعتبروا ما قاموا فيه "مجرد مداعبات ومزاح"، وقالوا بأنهم كان يسخرون من تدينه المسيحي من خلال صلبه ورسم إشارة الصليب على وجهه وجسده.

وفي حادثة أخرى فإن الشاب تعرض إلى تقييده بكرسي بواسطة شريط لاصق وحشر دمية في فمه قبل أن يتم زفه في موكب في الشارع بعد تعرضه للضرب ما تسبب له بجروح قطعية وكدمات على ظهره.

المدعي العام "أوستن نيومان" قال بأن الشاب كان يتعرض للعديد من المضايقات وأعمال البلطجة من هذا الفريق والتي يمكن وصفها بأي شيء عدا عن كونها "مزاحاً بأي شكل من الأشكال". بينما لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب قانونية.

وأضاف "نيومان" في ادعائه أمام محكمة مدينة "يورك": أن هذه التهم تغطي كافة الادعاءات التي سنقدمها بتهمة استعمال أعمال البلطجة والتنمر على شاب في مكان عمله من قبل زملائه. فقد كانت هذه المجموعة ومنذ فترة طويلة تضطهد هذا الشاب بكل أشكال البلطجة التي تتجاوز أي شيء مما يمكن وصفه بأنه "ترحيب سيئ في مكان العمل أو المزاح"، فقد بدأت أولى هذه المضايقات أثناء وجودهم في لندن؛ حيث قررت المجموعة أن تقوم بالخروج واللقاء لتناول المشروبات مساء ليلة الخميس. وبالطبع لم يقم الشاب بمرافقة المجموعة وذهب للنوم".

وفي وقت متأخر من تلك الليلة، وفق نيومان، تم إيقاظه من قبل أحدهم الذي كان يقف فوق رأسه حاملاً بيد علبة من رذاذ مزيل العرق وباليد الأخرى يمسك بسيجارة. وقد قام برش الرذاذ على رأس الشاب الذي قام بتفاديه بسحب الغطاء على رأسه بسرعة.

وقال نيومان، بأنه أثناء اعتداء المجموعة على الشاب بواسطة الرذاذ والسيجارة قام شاب كان متواجداً بالغرفة في تلك الأثناء بالتقاط الصور بواسطة هاتفه المحمول التي وثقت ما يجري في الغرفة. أما الاعتداء الثاني فقد كان بعد حوالي شهر من هذه الحادثة في أغسطس / آب من العام 2014 عندما كان الفريق متواجداً في مدينة "باسيلدون" في مقاطعة "أسيكس"، فأثناء نوم الشاب في سريره وخروج بقية المجموعة لتناول المشروبات وعند عودتهم إلى المكان قاموا برسم علامات دائمة بواسطة قلم حبر لا تمكن إزالته بسهولة على وجه الشاب وكانت تحمل رموزاً دينية مثل الصليب. وقد تطلب إزالة هذه العلامات بضعة أيام عن طريق الفرك الشديد مما تسبب بالتهابات شديدة مع ظهور طفح جلدي على وجه الشاب.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام كان الضحية يعمل في مشروع للشركة في أحد البنوك في مدينة "يورك" عندما قام أحد أفراد المجموعة بمساعدة رجل آخر بالتهجم على الشاب وتقييده إلى كرسي بواسطة شريط لاصق وبعض الأسلاك الكهربائية ومن ثم قاما بحشو لعبة أطفال في فمه وبعد ذلك دفعاه إلى الخارج وأعاداه إلى غرفته وقاما بإغلاق الباب عليه وبقي وحيداً لفترة من الزمن.

أما عن الاعتداء الأخير الذي تعرض له الشاب من قبل زملائه في العمل يقول المدعي العام: في يناير / كانون الثاني من العام 2015 وبينما كان الفريق يعمل على  مشروع في بنك آخر في مدينة "هال" فقد قامت المجموعة بدفع المدعي وتثبيته على قطعتين من الخشب متعامدتين أشبه بالصليب مثبت على قاعدة من الجص بواسطة أشرطة لاصقة.

وتم تعليق الشاب على الصليب بارتفاع ما يقارب المتر الواحد عن الأرض تحت قدميه في تمثيل مشابه تماماً لعملية الصلب. وحسب وصف المحكمة لهذه الأعمال من رسم الرموز الدينية على وجه وجسد الشاب وغيرها فإنها تعتبر "اعتداءات دينية متطرفة"، وأن إشارات الصليب التي رسمت على وجهه إشارة إلى "ممارسته لشعائره الدينية تعتبر تصرفات عنصرية متطرفة".

وقام المدعي بتقديم بلاغ الى الشرطة في أيار مايو من العام 2015. عندما قامت الشرطة باستجواب المتهمين الذين اعترفوا بكافة التهم الموجهة إليهم ولكنهم وصفوها بأنها "مجرد مداعبات ومزاح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com