تجدد موسم الحرائق الغامضة في صعيد مصر (صور)
تجدد موسم الحرائق الغامضة في صعيد مصر (صور)تجدد موسم الحرائق الغامضة في صعيد مصر (صور)

تجدد موسم الحرائق الغامضة في صعيد مصر (صور)

عادت ظاهرة الحرائق الغامضة للظهور مجددًا بجنوب مصر، مُخلّفة حالة من الخوف بين المواطنين، الذين عادوا للشكوى من تلك الحرائق التي لا يعرفون سببًا لاشتعالها داخل منازلهم.

مسلسل الحرائق الغامضة، بدأ موسمه الجديد، من قرية السلامنة بمركز أبو تشت في محافظة قنا، باشتعال النيران غير معلومة المصدر في 3 منازل بالقرية، ثم انتقل إلى قرية المدامود في شمال مدينة الأقصر، حيث تشتعل النيران ما بين مرتين وثلاث مرات في اليوم الواحد بمنزل المواطن أحمد عبيد، ثم انتقلت منه إلى منزل مجاور لمدة يوم واحد، ثم عادت لتشتعل بمنزل المواطن أحمد عبيد، حتى اليوم، وقال صاحب المنزل إن النيران تشتعل دون سبب، وفي الحوائط والأوراق القرآنية، مشيرًا إلى أنه وعائلته غادروا المنزل، بسبب حالة الخوف التي انتابتهم، بسبب استمرار اشتعال النيران الغريبة، التي فشل بعض الشيوخ في وقفها.

وتعددت التحليلات في الأوساط الشعبية بصعيد مصر، لأسباب اشتعال تلك الحرائق، وكما يقول عالم الروحانيات المصري، عز العرب عبدالحميد ثابت، إن ثمة تأويلات كثيرة تتردد بشأن تلك الحرائق، مثل القول بأن سببها العلمي هو غازات غير معلومة في بيارات الصرف الصحي، ودورات المياه أسفل المنازل الريفية، وحين يتم فتحها يتسبب انبعاث تلك الغازات في اشتعال النيران.

رأي آخر، يقول إن الجان هو من يقف وراء اشتعال تلك الحرائق المثيرة، وهو ما فسّره عز العرب ثابت في تصريحات لـ"إرم نيوز"، مشيرًا إلى أن الجان يشعل النيران بتلك المنازل في ثلاث حالات، هي ارتباطه بقصة عشق لإحدى ساكنات المنزل، سواء كانت امرأة أو فتاة، أو تعرضه لأذى من أحد سكان المنزل، أو وجود كنز أثري أسفل المنزل، ويسعى ساكنوه لإخراجه، فيعترض الجان على ذلك، كونه معينًا لحراسته، فيما يسمى بظاهرة الرصد الفرعوني، والتي تتمثل في تسخير الجان، لحراسة كنوز الفراعنة من السطو.

وقال عالم الروحانيات المصري، إنه كان شاهدًا على بعض تلك الحرائق في قرى مثل الضبعية والبياضية والبغدادي، في محافظة الأقصر.

وشهدت قرى صعيد مصر، مواسم عدة لتلك الحرائق الغامضة التي يطلق عليها أحيانًا بـ"حرائق الجان"، وأحيانًا أخرى تسمى بـ"النيران الفارسية"، حيث شهدت قرية الحاج سلام بمركز فرشوط شمال محافظة قنا احتراق 60 منزلًا بشكل غامض، كما اشتعلت النيران الغريبة، وعلى مدار عشرة أيام  في منزل مواطن يدعى عثمان محمد جاد بالنجع الغربي بقرية الأقالتة، في غرب مدينة الأقصر، ثم انتقلت أمس إلى منزلين مجاورين للمواطنين محمد فؤاد التهامي، وفراج التهامي القاضي حيث تشتعل النيران بالمساكن الثلاثة لمرات متتالية، فما أن يتم إخمادها بمكان حتى تشتعل في مكان آخر تارة في الحوائط وأخرى في الأسقف.

واشتعلت النيران بمنزل المواطن، سيد أحمد حسن في قرية المساوية بمدينة إسنا مرتين في اليوم، طيلة 3 سنوات مضت، كما اشتعلت نيران مماثلة بمنزل للمواطن حمدي فتح الله ضيف في قرية الزينية، والذي اشتعلت النيران بمنزله ثلاث مرات متتالية، فما إن يتم إخمادها بمكان حتى تشتعل في مكان آخر تارة في الحوائط وأخرى في الأسقف، واشتعلت النيران الغامضة في شجرة ضخمة بجانب طريق البغدادي السياحي شرق مدينة الأقصر، و من قبلها في قرى مركز البلينا في محافظة سوهاج، وقرى مركز دشنا في محافظة قنا.

وتتردد الروايات في الأوساط الشعبية، بصعيد مصر، حول أناس عديدين راحوا ضحية "الرصد" أو حارس الكنوز بعضهم مات وبعضهم يعيش مشلولًا، والأسرة التي يعرف حكايتها كل أهالي الأقصر والذين تشتعل النيران بمسكنهم بشكل دائم، كما قتلت ابنتهم بذات المنزل الذي هجروه نتيجة مطاردة الرصد لهم بعد غياب أحد التماثيل من كنز أسفل المنزل، وما أن ذهبوا للسكن في محافظة أسوان، حتى فوجئوا بأن النيران تشتعل في مسكنهم الجديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com