الأردن.. غضب واسع بعد احتيال شركة سياحة على مشاهير في وادي رم
تداول ناشطون وحسابات في الأردن، اليوم الجمعة، تفاصيل واقعة مثيرة للجدل، تمثلت في قيام إحدى الشركات السياحية بتنظيم رحلة لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وبعض السياح إلى منطقة "وادي رم" الأثرية، قبل فرار منظمي الرحلة.
واتهم بعض المشاهير ممن كانوا بين الحضور في تلك الرحلة المنظمين بالنصب والاحتيال على المشاركين، والهروب من مكان الحدث الذي كان من المفترض أن يشهد أنشطة فنية وترفيهية، وتركهم في جنح الليل دون تقديم أي أسباب لذلك.
وادعى بعض المشاهير، ممن خرجوا لتوضيح ما حدث في مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم تفاجأوا بانقطاع الكهرباء وانطفاء الأنوار، وبعدما عادت الإنارة اكتشفوا أن القائمين على الحفل غادروا المكان.
وقال البعض إن ممثلين عن السلطات الأمنية الأردنية حضروا إلى المكان وقاموا بأخذ إفادات المشاركين في الرحلة، قبل أن تتدخل "سلطة إقليم البترا التنموي السياحي" وتعيدهم إلى العاصمة عمّان.
الكاتبة والناشطة هند خليفات علقت على الواقعة بتغريدة عبر "تويتر" استنكرت فيها إقدام شركة حديثة التأسيس على تنظيم هذه الفعالية بدون ترخيص.
وقالت: "بالقانون لا يجوز لشركات غير مرخصة أن تنظم رحلات سياحية، كيف فلتت هذه الشركة المنشأة حديثًا وهي ليست شركة سياحية من مراقبة الرادار ودخلت مئات الناس بالحيط، فوانيس قال المتعوس متعوس".
ووصف المشهور الأردني عمر جهاد ما حدث بأنه "مصيبة"، شارحًا في فيديو عبر "إنستغرام" تفاصيل ما حدث، مؤكدًا أن الفوضى كانت حاضرة منذ لحظة وصولهم إلى أماكن التجمع في شارع الجامعة في العاصمة عمان، حيث لم يجدوا متسعًا في الباصات علاوة على وجود أعداد كبيرة من المرافقين والمتطوعين غير الحقيقيين تم الزج بهم في الباصات مكان الأشخاص الذين دفعوا ثمن تذاكر الرحلة، والذين لم يجدوا أماكن لهم.
وأكد أنه حاول التواصل مع المنظمين أو المتطوعين أو أي أحد له علاقة بالشركة المنظمة للرحلة، إلا أنه تفاجأ بتهرب الجميع وجهل معظم الأشخاص بأي شيء حول الرحلة، لافتًا إلى أنه حين تواصل مع خدمة عملاء الشركة للاستفهام أو طلب استرداد أمواله فإن الموظفة أغلقت الخط بوجهه، بحسب قوله.
ولفت جهاد إلى أن الفوضى والصدمة استمرت حتى بعد توفير باص نقلهم إلى "وادي رم" بعد ساعات من الانتظار، حيث فوجئوا والعديد من العائلات الأخرى التي حجزت منازل لها بعدم توافر أي حجوزات، قبل أن تنطفئ الأنوار في ظل هذه الفوضى.
وقال إن المسؤول عن تنظيم الرحلة أمر بإطفاء الأنوار على الموجودين وفر من المكان، تاركًا خلفه عائلات وأطفالًا ونساء ورجالًا لا حول لهم، مشيرًا إلى أن الحافلات رفضت إعادتهم لعدم تلقيها مستحقاتها المالية، وانحل الأمر بتدخل السلطات المعنية.
وألمح إلى حدوث حالات تحرش بالفتيات المتواجدات مع عائلاتهن في الرحلة، من جانب بعض المتواجدين، متسائلًا عن السبب الذي يدفع مسؤولًا عن مثل هكذا حدث إلى الهرب وترك المئات من الأشخاص خلفه بلا أي ضمير.
من جهتها، قالت مغردة باسم "ملك" معلقة: "مش كل حد نزل وادي رم مبارح راح ورا مشاهير، tickets كانت على موقع معروف وAds معبية الدنيا من شهرين.. بس مفروض انتبهنا إنه ما في ولا شركة راعية الـ event".
وقال مغرد باسم فراس الماسي حول ما جرى: "هروب منظمي حفل من وادي رم وأكثر من ٥٠٠ شخص علقوا فيها.. التفاصيل: نظّمت شركة حفلات رحلة تخييم ومبيت إلى وادي رم وقامت ببيع أكثر من 1000 تذكرة، تراوحت أسعار الواحدة بين 90 - 200 دينار، وعند الوصول إلى المكان وفي أثناء إقامة حفلة"dj" تفاجأت المجموعة بانطفاء الأنوار في المكان".
بدوره، قدم الناشط الأردني أيمن عبلي شرحًا لما حدث معه بخصوص الرحلة، قائلًا إن خلافات حدثت بين إدارة أعماله والشركة المنظمة أدت إلى عودته إلى العاصمة عمّان بعد وصوله إلى مكان الفعالية.
