مشاهد مؤثرة لذوي ضحايا كنيسة "أبو سيفين" أثناء تشييع الجثامين (فيديو)

وسط دموع لم تجف، وساعات من الانتظار ترقباً لقسوة نظرة الوداع، تسلمت أسر ضحايا حادث حريق كنيسة "أبو سيفين" في مصر ذويها، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.

وسيطرت حالة من الحزن الشديد، ولهفة الإمساك بنعوش الضحايا، خاصة الأمهات وأسر الأطفال الصغار من الضحايا، ومنهم 3 أشقاء في عمر الخامسة، و3 أشقاء آخرين برفقة والدتهم الأرملة وشقيقة والدتهم وجدتهم، لتلقى الأسرة كلها مصرعها في الحادث.

وأقيمت مساء الأحد صلوات تجنيز ضحايا حادث الحريق الذي اندلع صباح الأحد في كنيسة "أبو سيفين" بمنطقة مطار إمبابة، التابعة لإيبارشية شمال الجيزة، والبالغ عددهم 41 شخصا، بينهم أحد كهنة الكنيسة المحترقة وهو القمص عبد المسيح بخيت.

ولكثرة عدد الضحايا بحسب بيان رسمي للكنيسة، أقيمت الصلاة على المجموعة الأولى في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة الوراق، تلاها تجنيز المجموعة الثانية في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمنطقة الوراق أيضًا، وذلك بعد أن تم توزيع جثامين المنتقلين لكثرة عددهم على الكنيستين.

وحرص الشباب من أبناء الكنيسة على تهدئة السيدات اللواتي اتشحن بالسواد، للتمكن من حمل النعوش والخروج بها، وأداء الصلاة عليها.

وكان النائب العام قد أعلن مساء الأحد أن "فريق المعاينة أنهى أعماله في موقع الحادث، ومناظرة كافة جثث الضحايا، ولم تُلحظ عليها إصابات ظاهرة دالة على أمور أخرى بخلاف الاختناق".

وأكد النائب العام أنه "وجه بسرعة انتهاء الصفة التشريحية للجثامين، تمهيدًا لتسليمها إلى ذويها".

وسألت النيابة العامة 14 شاهدًا ممن سمحت حالتهم الصحية بسماع أقوالهم، وأكدوا أن سبب الحادث تماس كهربائي بجهاز توليد الكهرباء.