نعي مؤثر لشاب كويتي توفي ساجدًا أثناء صلاة القيام

نعى مدونون كويتيون بعبارات مؤثرة الشاب سعد مطر الذعار، الذي توفي ساجداً أثناء أدائه صلاة القيام الليلة الماضية في أحد مساجد محافظة الجهراء.

وتوفي الشاب سعد وهو باحث قانوني في وزارة الداخلية، في مسجد بمنطقة العيون التابعة للجهراء، لتتزامن وفاته مع الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان التي تشهد فيها المساجد إقبالاً كثيفاً لأداء صلاتي التراويح والقيام.

وأعاد النشطاء نشر صور الشاب سعد وتغريداته السابقة، والتي تضمنت معظمها أدعية بحسن الخاتمة.

وقال عبدالله مزيد الشليهم، وهو قريب الشاب المتوفى، إن سعد توفي أثناء صلاة القيام في المسجد.

وقدَم النائب الكويتي السابق عبدالله فهاد التعازي لعائلة الشاب، قائلاً "إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل إلى رحمة الله تعالى الرجل الخلوق سعد مطر الذعار الشمري وهو يصلي القيام في مسجده خالص العزاء وصادق المواساة لأسرته الكريمة ولمحبيه ونسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويجعله من المقبولين ويبعثه على حاله ويسكنه فسيح جناته، ويصبر أهله ومحبيه ويربط على قلوبهم".

وتحت وسم حمل اسم الشاب سعد، كتبت الدكتورة إيمان أحمد بوحاجي: "الخاتمة الحسنة لا تقع إلا لمن كانت سريرته حسنة.. لأن لحظة الموت لا يمكن تصنّعها، فلا يخرج حينئذ إلا مكنون القلب !!".

وأعادت المدونة مضاوي بنت يوسف نشر تغريدات سعد مطر الذعار السابقة التي دعا فيها لحسن الخاتمة، قائلةً "يا ليتني أسجد لربي سجدة طويلة أفارق فيها الحياة وتهتف الملائكة مات وهو ساجد اللهم ارزقنا حسن الخاتمة".

وشهدت مساجد الكويت منذ اليوم الأول من شهر رمضان، ازدحامًا بالمصلين لأداء صلاتي التراويح والقيام اللتين تأثرتا في العامين الماضيين بإجراءات الإغلاق، بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة.

وجرى تحضير المساجد بشكل مسبق لهذا الشهر الفضيل من ناحية الخدمات واستضافة أمهر القراء من داخل الكويت وخارجها، فيما تم السماح هذا العام بإقامة الدروس والمحاضرات في المساجد التي عادت إليها الأجواء الروحانية مجدداً.

ويبلغ عدد المساجد في الكويت نحو 1800 مسجد، ويعد المسجد الكبير أكبر مسجد في البلد الخليجي، ويصل عدد المصلين فيه خلال العشر الأواخر من شهر رمضان إلى عشرات الآلاف، حيث يتسع لـ 35 ألف مصلٍ.