هيئة حقوقية تحمل مؤسسات غزة الحكومية مسؤولية حريق النصيرات

حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المؤسسات التابعة لحركة حماس في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن حريق النصيرات، الذي أدى لوفاة 11 شخصًا وإصابة أكثر من 50 آخرين.

وقالت الهيئة، في بيان اليوم السبت، إن الحريق أودى بحياة 11 مواطنًا، من بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات، وإصابة 57 مواطناً، وأحدث أضراراً جسيمة لحقت بالعشرات من المحال والمنشآت الصناعية والمؤسسات الأهلية والمنازل الموجودة في المنطقة.

وأضافت الهيئة: "حسب إفادة أحد مالكي المخبز (محل الانفجار الذي أدى إلى الحريق)، فإن لجنة مركزية تتألف من الدفاع المدني، ووزارة الصحة، وبلدية النصيرات، ووزارة الاقتصاد، أجرت قبل أسبوع من الحادث تفتيشاً لمراقبة معايير السلامة العامة، ولم تقدم على إثره أية ملاحظات، علماً بأن الخزان الاحتياطي المذكور، والذي يبعد قرابة 30 متراً عن البوابة الجنوبية للمخبز، خضع للفحص خلال عملية التفتيش".

وقالت إن الأهالي نقلوا المصابين بمركباتهم إلى أن وصلت سيارات الإسعاف، فيما حضرت سيارات الدفاع المدني إلى المكان بعد ما يقارب من 25 دقيقة، لكنها لم تستطع السيطرة على النيران، مما استدعى تدخل المواطنين للمساعدة في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

وأكدت الهيئة أن الجهات الحكومية المختصة وبلدية النصيرات لم تراعِ معايير السلامة الخاصة بالمنشآت وتخزين المواد القابلة للاشتعال، متابعةً: "هناك ضعف في الإمكانيات المرتبطة بمواجهة مثل هذه الأحداث والكوارث لدى جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة".

وطالبت الهيئة مؤسسات حماس بالعمل على تشديد إجراءات الرقابة المتعلقة بمعايير وتدابير السلامة للمنشآت وتخزين المواد القابلة للاشتعال، وتفعيل دائرة الرقابة والتفتيش في وزارة العمل، لضمان الصحة والسلامة المهنية.

وتابعت: "يجب محاسبة المسؤولين عن أي إهمال أو تقصير في حقوق المواطنين وأمنهم الشخصي وحماية ممتلكاتهم".