وفاة شاب حرقًا في غزة تثير سخط الفلسطينيين على سلطة حماس (صور وفيديو)
وفاة شاب حرقًا في غزة تثير سخط الفلسطينيين على سلطة حماس (صور وفيديو)وفاة شاب حرقًا في غزة تثير سخط الفلسطينيين على سلطة حماس (صور وفيديو)

وفاة شاب حرقًا في غزة تثير سخط الفلسطينيين على سلطة حماس (صور وفيديو)

أثارت وفاة شاب في قطاع غزة، بعد إقدامه على حرق نفسه قبل عدة أسابيع، غضبًا واسعًا بين نشطاء فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها القطاع.

وتوفي الشاب يحيى كراجة بعد أسابيع من إقدامه على إحراق نفسه بسبب وضعه الاقتصادي السيئ، حيث إنه يعيش ظروفًا صعبة بلا مأوى أو مصدر دخل، علاوة على رفض أي من الجهات الرسمية والمسؤولة تقديم المساعدة له ولشقيقه.

وعاش كراجة منذ عدة سنوات في شوارع قطاع غزة بلا مسكن، كما أنه أكد في أكثر من مقطع فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن جميع المسؤولين رفضوا تقديم المساعدة له، وأبرزهم كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع وفاة الشاب بموجة من الاستنكار للأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطنون في القطاع، محملين كافة الأطراف الفلسطينية المتحكمة بمصير قطاع غزة مسؤولية تدهور أوضاع الفلسطينيين.

وقالت الصحفية والناشطة يافا أبوعكر: "للأسف ظل جثمانه أكثر من 4 ساعات في ثلاجات الموتى بمستشفى الشفاء اليوم، ولم يسأل عنه أي شخص لعدم وجود أهل وأقارب له، تم دفنه بوجود شقيقه في مقبرة الزوايدة بجانب قبر والده، ولم يحضر الجنازة سوى بعض أشخاص".

وأضافت: " لم تُقم له جنازة ولا بيت عزاء، لعدم مقدرة شقيقه على دفع أيّ تكاليف.

حتى في دفنه حدثت إشكالية حول دفع ثمن القبر، وشقيقه عبود عاد إلى حياة الشارع والتشرد بعد انتهائه من دفن أخيه، ولم يتعرف لغاية الآن أي شخص أو جهة عليه".

وتابعت: "المرحوم يحيى كان هو وشقيقه يعيشان في شوارع غزة، وناشدا كل القيادات والمنظمات لمساعدتهما بتوفير مسكن أو حتى مشرب ومأكل، ولم يستجب لهما أي طرف".

وكتب الناشط علي أحمد: "أخيرًا مات يحيى كراجة، بعد سنوات من المناشدات لحكومة حماس بأن توفر له بيتًا ليعيش فيه بكرامة هو وأخوه عبود، بدل النوم في العراء والمقابر، ولكن لا حياة ولا ضمير لمن تنادي".

وتفاعل فنانون فلسطينيون برسم صور كاريكاتورية تعبر عن قصة الشاب الحزينة، وعدم توفير مأوى له، حتى أقدم على الانتحار.

وصب نشطاء جام غضبهم على عدم مبالاة المسؤولين الفلسطينيين بمعاناة الشعب الفلسطيني، حيث قال الصحفي والناشط محمود حريبات: "تزامنًا مع إصابة العشرات في مسيرات كسر الحصار على الشريط الحدودي، وفي نفس الفترة التي لم يمشِ الكثير في جنازة #يحيى_كراجة الذي مات من القهر، اجتمعت الفصائل والقيادة ورفعت الأعلام احتفالًا في عقد قران رشاد".

وفي السياق ذاته، أطلق نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لجمع التبرعات لصالح شقيق يحيى، الذي ما زال مشردًا دون مأوى، ودون تدخل أي من الأطراف الفلسطينية لمساعدته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com