واقعة تعنيف أطفال الجنوب تُثير غضبًا في الجزائر (فيديو)
أثار مقطع فيديو وثّق حادثة تعنيف أطفال، من محافظة وادي سوف الجنوبية في الجزائر، موجة غضب عارمة في الشارع الجزائري.
وأظهر الفيديو المتداول بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" شابًا من القائمين على الأنشطة الصيفية للأطفال الجنوبيين وهو يستخدم سلكًا نحاسيًا عندما كان يتعامل مع الأطفال.
وطرحت الحادثة تساؤلات حول إساءة معاملة أبناء الجنوب، الذين يتواجدون بكثافة في مدن الساحل الجزائري، بعدما تكفلت السلطات بتنظيم رحلات ترفيهية لهم.
وأظهر رواد شبكات التواصل سخطًا وتذمرًا في تعليقاتهم على الحادثة، محمّلين المسؤولية الكاملة للقائمين على هذه المخيمات، رافضين أي تبرير لسوء معاملة أبناء الجنوب، بينما اعتبر بعضهم أن المشرفين على تلك الأنشطة "غير مؤهلين" لرعاية الأطفال.
مطالبات بفتح تحقيق
وطالبت شريحة واسعة من المجتمع الجهات القضائية بفتح تحقيقات حول الحادث، الذي يوضح ممارسات مسيئة وتعنيفًا للطفولة ومُعاقبة جميع القائمين عليه، خاصة أنّ بشرة الأطفال المعنفين سوداء.
واعتبر مصور الفيديو الذي التقط خلسة، أنّ الوضع الاجتماعي في الجزائر بات مأساويًا، بفعل سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال في الأسر أو المخيمات الصيفية، في مشاهد يختلط فيها الضرب والاحتجاز داخل غرف مغلقة، دون أسرّة أو أغطية.
وسبق لأولياء أطفال الجنوب أن رفعوا دعاوى قضائية في سنوات ماضية ضدّ منظمين أساؤوا معاملة أطفالهم في المخيمات الصيفية، بعد تعرضهم للضرب الجماعي والفردي بكوابل بلاستيكية وأحزمة، وكانت آثار الضرب واضحة على أجسادهم، وهو الأمر الذي تكرر هذا الصيف.
