381 حريقًا تلتهم غابات ومزارع الجزائر (صور) 
381 حريقًا تلتهم غابات ومزارع الجزائر (صور) 381 حريقًا تلتهم غابات ومزارع الجزائر (صور) 

381 حريقًا تلتهم غابات ومزارع الجزائر (صور) 

شهدت غابات وجبال الجزائر في الفترة الأخيرة، موجة حرائق مهولة التهمت مساحات هائلة من النباتات والأشجار المثمرة خلال الـ24 يومًا الأخيرة.

وفي تصريح لـ "إرم نيوز"، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، محمد نايت إبراهيم، إن 381 حريقًا نشب منذ 21 يونيو الماضي، عبر عدة محافظات وسطى وشرقية، ما تسبب في التهام 2563 هكتارًا من الأراضي.

وكانت آخر الحرائق قد نشبت في محافظة "برج بوعريريج" الشرقية، وتسببت في التهام 228 هكتارًا من الأراضي إثر حريق استمر لما يربو عن 72 ساعة.

وأفاد نايت إبراهيم أن 1542 هكتارًا من الأدغال التهمتها النيران، فضلًا عن 1220 حريقًا آخر اجتاح 3750 هكتارًا من محاصيل القمح، علمًا أن الحرائق التي نشبت عبر مختلف مناطق الجزائر في العام الأخير، أتلفت 4100 هكتار من الشعير و97 ألف شجرة مثمرة و4150 نخلة.

وتسببت موجة حرائق الغابات العام الماضي، في خراب نحو 25 ألف هكتار من الأراضي، بعدما كانت الغابات عرضة لكم قياسي من الحرائق خلال الـ17 سنة المنقضية، ما يطرح تساؤلات حول نجاعة التدابير التي تعتمدها السلطات، بعدما تعدى إجمالي المساحات المتضررة مستوى ربع مليون هكتار بمفعول 16 ألف حريق، وهو كم قياسي لم تشهده الجزائر من قبل.

ويطرح المدير العام للغابات، عبدالملك تيطاح، فرضية "الفعل الإجرامي" في كثير من الحرائق المدوية التي ألهبت البلاد في الثلاث سنوات الأخيرة، وكان آخرها ذلك الحريق الضخم الذي شبّ الصيف الماضي بغابة كيمل الكبرى بمحافظة باتنة (400 كلم شرق).

وتوصلت التحقيقات آنذاك إلى أنّ اندلاع الحريق المذكور تم على نحو غامض ومن أماكن صعبة، وأن الأمر ليس طبيعيًا، ومن فعل فاعل.

وباتت الحرائق تشكل هاجسًا يقلق الجزائريين، لا سيما مع إتلاف مساحات شاسعة من الغابات والأشجار المثمرة والأحراش والأدغال، حيث عاشت محافظات تيزي وزو وبومرداس وبجاية والبويرة خلال مواسم الحرّ الماضية، حالة من الاستنفار الشديد الممزوج بالإرباك.

ويبدو أن قصة الجبال والغابات الجزائرية مع النيران تكاد لا تنتهي، حيث كانت النيران قبل الأزمة الأمنية تندلع من غير قصد سواء من طرف المزارعين أو منتجي الفحم (من الحطب) لما يتركونه من بقايا داخل المواقع التي يشعلون فيها النيران، أو بسبب بقايا الزجاج أو سجائر المارة.

وفي كل الحالات كانت الحرائق تلتهم مساحات شاسعة، وتقضي على الكثير من الحيوانات البرية النادرة، حتى أن بعضها بدأ ينقرض مثل أسد الأطلس البليدي الشهير.

وبعد الحرائق التي طالت حظيرة تيكجدة (120 كلم شرق) ثاني أكبر محمية في الجزائر، يخشى مراقبون على حظيرة "الشريعة" الجزائرية، الفضاء الإيكولوجي الأكثر تنوعًا وثراء بيئيًا.

ويزخر هذا المكان الممتدّ على مساحة تفوق 26 ألف هكتار، بأكثر من 380 نوعًا نباتيًا و800 فصيل من الحيوانات، لكن "الشريعة" تعاني من وضع مزرٍ رغم مكانتها الحساسة كتراث عالمي يتألق بمرتفع سهل المتيجة (40 كلم عن العاصمة).

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com