سيول إيران.. غرق مدن وخسائر فادحة يثيران انتقادات حادة ضد السلطات

شهدت محافظات إيرانية، على مدار الأيام الأخيرة الماضية، أمطارًا غزيرة وسيولًا أغرقت مدنًا وتسببت بخسائر فادحة.

وقال تقرير للإذاعة الألمانية في نسختها الفارسية، إن محافظتي غلستان ومازندران تشهدان لليوم الخامس على التوالي هطول أمطار وسيولًا غير مسبوقة، حيث سجلت الأمطار أكثر من 300 ملم في حوالي 35 ساعة؛ ما أدى إلى انهيار سدود غلستان وبوستان وغرق العديد من القرى والمقاطعات بالمحافظتين.

وأضاف التقرير، أن الأمطار والسيول دفعت سكان مدينتي "آق قلا وغنبد" لإخلاء مساكنهم، حيث اضطر أكثر من 8 آلاف مواطن من سكان هذه المدن للجوء لمساكن مؤقتة.

أما عن الخسائر المادية والحيوية التي سببتها السيول في المدن الشمالية في إيران، فكشف حاكم مدينة "آق قلا" أن 70% من مساحة المدينة غرقت بالكامل تحت مياه الأمطار.

فيما أشار مدير الهيئة الزراعية بمدينة "غنبد"، إلى أن المدينة خسرت 40% من الأراضي الزراعية تصل مساحتها إلى 53 ألفًا و300 هكتار، وتُقدر بـ 508 مليارات و861 مليون ريال إيراني.

من جهته، انتقد نائب مدينة "آق قلا" في البرلمان الإيراني، نبي هزار جريبي، أداء وزارة الداخلية ومركز إدارة الأزمات في أزمة السيول، حيث هدد في تصريح نقلته وسائل إعلام حكومية باستجواب وزير الداخلية، عبدالرحمن فضلي، في حال تصاعدت أزمة الخسائر البشرية والمادية لسكان المدينة.

وأشارت تقارير وسائل إعلام إيرانية، إلى أن حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة بمحافظات غلستان ومازندران، وصلت إلى 9 مواطنين حتى الآن، فيما لقي مواطنان مصرعهما في محافظة خراسان الشمالية.

وفي السياق ذاته، أصدر نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانغيري، قرارًا بإقالة محافظ غلستان؛ على خلفية تصاعد أزمة السيول وعدم الإسراع في إنقاذ المناطق المتضررة للمحافظة، وفقًا لما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".

وذكرت الوكالة الإيرانية، أن محافظ غلستان، مناف هاشمي، يقضي عطلة خارج البلاد منذ احتفالات رأس السنة الفارسية.