بعد حادثة "عبّارة الموت".. الفزع يملأ الفراغ بالمتنزهات المائية العراقية
بعد حادثة "عبّارة الموت".. الفزع يملأ الفراغ بالمتنزهات المائية العراقيةبعد حادثة "عبّارة الموت".. الفزع يملأ الفراغ بالمتنزهات المائية العراقية

بعد حادثة "عبّارة الموت".. الفزع يملأ الفراغ بالمتنزهات المائية العراقية

ألقت حادثة غرق العبارة في محافظة نينوى بظلالها على المتنزهات المائية في عموم العراق، إذ بدت خالية من المتنزهين خلال اليومين الماضيين، بسبب المخاوف من حصول حادث مشابه لعبارة نينوى، فيما أعلنت محافظة بابل إيقاف جميع العبّارات عن العمل لحين الانتهاء من تنفيذ إجراءات السلامة.

والخميس الماضي، لقي أكثر من 100 عراقي، أغلبهم من النساء والأطفال، مصرعهم بغرق عبّارة في نهر دجلة بمحافظة نينوى، في حادثة هزّت العالم، وما زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الشأن العراقي.

ففي العاصمة بغداد، حيث ترسو عدد من القوارب والعبّارات على ضفاف دجلة، انخفض عدد المواطنين الراغبين بالعبور بين ضفتي النهر، تحسبًا من الحوادث المماثلة، خاصة وأن الكثير من تلك العبارات قديمة وتنعدم فيها مستلزمات السلامة والنجاة.

وقال وائل الركابي، صاحب عبّارة على نهر دجلة، إن "عدد المواطنين الذين نعبر بهم يوميًا إلى الضفة الأخرى سواءً للسياحة أو غير ذلك انخفض بشكل كبير، مع حادثة الموصل، إذ نشعر بالخوف يتملّك من يركبون عباراتنا، ويسألون بشكل واضح عن طبيعة الإجراءات، ومدى صلاحية المركب للعبور".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "ردة الفعل لمثل تلك الحوادث طبيعية، لكن في النهاية نحن مقبلون على فصل الربيع، وهذا موسم عملنا، وليس لنا ذنب إن كانت بعض العبارات أو بعض أصحابها لا يعيرون للناس ولأرواحهم اهتمامًا وتسببوا بحادثة عبّارة نينوى"، مشيرًا إلى "أهمية أن تتابع الحكومة مسألة الحماية في القوارب، فهناك الكثير من التهاون فيها".

وكانت محافظة بابل وجّهت بإيقاف جميع العبّارات في المحافظة، لحين إكمال إجراءات السلامة وعودتها للعمل.

وقال المحافظ كرار العبادي إنه "بعد حادثة الموصل وحرصًا على سلامة المواطنين تشكلت لجنة لفحص العبّارات في عموم المحافظة، وتقرر إيقاف جميع العبّارات، بعد أن تبين وجود نقص في إجراءات سلامة بعضها، ولغرض إكمال إجراءات السلامة وعودتها للعمل".

ومنذ حادثة العبّارة، كثفت وزارة الموارد العراقية من بياناتها التحذيرية، من موجات فيضان قادمة، أو الإعلان عن ارتفاع مناسيب المياه، وهو ما اعتبُر أن الجهات المختصة تتعامل مع ردود الفعل، إذ لم يكن الإعلان سابقًا بهذا الشكل المتكرر يوميًا.

وحذرت الوزارة من احتمال ورود موجات فيضانية خلال الأيام المقبلة ، داعية المتجاوزين على حوض نهر دجلة  إلى الابتعاد عن محرمات النهر.

وذكر بيان صدر عن الوزارة اليوم السبت، أنها تدعو المواطنين المتجاوزين على حوض نهر دجلة إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن محرمات النهر لاحتمال ورود موجات فيضانية خلال الأيام المقبلة ولغاية بداية شهر حزيران/ يونيو القادم".

وقال الناشط في شؤون البيئة أحمد الحمداني إن "ما يحصل من تحذيرات متكررة لوزارة الموارد المائية يأتي كردة فعل على حادثة العبارة، وهذه التحذيرات بالفعل ترعب المواطنين، أكثر مما تشكل لهم تحذيرًا، إذ لم يألفوا تلك التحذيرت سابقًا".

وأوضح الحمداني خلال حديثه لـ"إرم نيوز" أن "حادثة العبارة ألقت بظلالها على الواقع المائي في العراق من الشمال إلى الجنوب، وبدأت الجهات المختصة والمستثمرين في تلك المرافئ بالاهتمام بمستلزمات السلامة، تحسبًا للطوارئ، وهذا وإن كان شيئًا جيدًا، لكن يجب عدم التعامل مع ردود الفعل.

وأسفرت فاجعة غرق عبارة سياحية في نهر دجلة، بسبب الحمولة الزائدة، عن مصرع 100 شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الحداد 3 أيام على ضحايا العبارة، فيما أمر بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الحادثة.

كما أعلن مجلس النواب العراقي عزمه إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب يوم غد الأحد، بتهمة التقصير والإهمال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com