مخاوف من "غرق" حقول نفط البصرة العراقية.. وسيول تضرب النجف
حذّر النائب عن محافظة البصرة، جنوب العراق، عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي جمال المحمداوي، اليوم السبت، من غرق الحقول النفطية في المحافظة؛ بسبب مياه السيول بعد انهيار السداد المائية التي تحمي الآبار النفطية شرق البصرة.
وقال المحمداوي في بيان صحفي: إنه "طالما حذرنا من خطورة الوضع جراء انهيار سداد هور الحويزة، ولكن هذه الدعوات التي أطلقناها مرارًا وتكرارًا لم تلقَ أي استجابة من الجهات المسؤولة في وزارة الموارد ومديرية انعاش الأهوار في الوزارة، أو في محافظة البصرة، حتى وصل الأمر اليوم إلى انهيار السداد التي تحمي الحقول النفطية شرق المحافظة".
وبيّن النائب العراقي: "وردتنا معلومات مؤكدة بأن المياه وصلت بمناسيب مرتفعة إلى حقول مجنون في الآبار رقم (١،١٠،١٩) مما قد يعرض هذه الآبار إلى الغرق"، مطالبًا بـ"توفير جهد هندسي لحماية الحقول النفطية في مناطق مجنون وإعلان حالة الطوارئ في وزارتي النفط والموارد المائية، فضلًا عن الجهات الأخرى في محافظة البصرة، وإيجاد بدائل لتصريف المياه للحيلولة دون غرق آبار نفطية اخرى وإيجاد مناطق لتخزين المياه".
إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة البصرة غانم حميد، لـ"إرم نيوز": إن "الجهد الآلي لوزارة الموارد المائية العراقية يعمل منذ أيام على إصلاح التشققات في سداد هور الحويزة، ونحن كحكومة محلية نتابع العمل بشكل يومي".
وأضاف حميد أن "الوزارة أكدت أن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد أي مخاوف لحصول انهيار لهذا السد، وأعمال الصيانة مستمرة بشكل لا يدعو للقلق".
فيما أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، في منتصف شهر شباط الماضي، عن سيطرتها الكاملة على مياه هور الحويزة، مطمئنة مواطني البصرة بعدم وجود أي تأثير سلبي على نوعية المياه أو زيادة التراكيز الملحية.
وكان مسؤولون في الحكومة المحلية في البصرة حذروا خلال الأيام القليلة الماضية من مخاطر غرق أراضٍ في مناطق تقع شمال المحافظة وتسرب مياه بزل شديدة الملوحة؛ بسبب حدوث ثغرات في سدة ترابية تقع في هور الحويزة، وسارعت فرق عمل من بعض المؤسسات الحكومية إلى تمتين مواضع من السدة الفاصلة بين الجانبين الشمالي والجنوبي من الهور.
وهور الحويزة هو أحد أهوار العراق يقع في محافظتي البصرة وميسان، وقامت محافظة البصرة بإنشاء محمية طبيعية فيه سميت (محمية الصافية)، ويبلغ طول الهور 80 كم وعرضه 30 كم وتصل مساحة الهور القصوى إلى 3000 كم2 تقريبًا، تزيد وتنخفض بحسب نسبة المياه، وقد تصل في موسم الجفاف إلى حوالي 650 كم2 .
وقال مصدر محلي لـ"إرم نيوز": "تم إخلاء 20عائلة نتيجة السيول التي انحدرت من الحدود العراقية السعودية، فجر اليوم السبت، مما أدى إلى انهيار الساتر الترابي الأول والثاني، ووصول المياه إلى منازل العمال التابعة لأحد المعامل بمحافظة النجف".
وأضاف المصدر أنه "لم تسجل أي أصابات بشرية"، مبينًا أن "فرق الدفاع المدني العراقي وضعت عددًا من عجلات الإنقاذ قرب منطقة بحر النجف تحسبًا لأي طارئ".
