سيدة فرنسية شاركت بأول مظاهرة في حياتها فلقيت حتفها (صور)

لقيت فرنسية حتفها بعد مشاركتها أمس السبت، بأول مظاهرة في حياتها، للاحتجاج على رفع السلطات أسعار الوقود في البلاد.

وبحسب موقع "L’OBS" فقد وصلت شانتال مازيت إلى مكان مظاهرة "السترات الصفراء" في بلدة "لو بون دو بوفوا" قبل ساعة من وفاتها، حيث صدمتها سائقة بسيارتها في مفترق للطرق، كانت تنقل ابنتها إلى الطبيب.

فقد أصيبت المتسببة بالحادثة بنوبة من الفزع؛ بسبب محاصرة المتظاهرين لمركبتها.

ووقف المتظاهرون يوم الأحد، دقيقة صمت بعدة أماكن من البلاد، ترحمًا على الراحلة التي كانت تبلغ من العمر 63 عامًا، وهي أرملة وأم لأربعة أبناء وجدة أيضًا.

وقالت جانين فرانسيليان إحدى جاراتها :"كانت سيدة رائعة، ودائمة الابتسام و المرح، ومفعمة بالحيوية".

وقالت اليكساندرين، إحدى بنات شانتال مازيت، لراديو RTL: "حصلت على معاشها للتو، وكانت تشعر أن مستواها المعيشي سيتراجع"، مضيفة أنها "كانت قلقة بعض الشيء على أبنائها وأحفادها من بعدهم".

ورفضت ابنة الضحية إصدار أي حكم على السيدة التي صدمت والدتها، وهي امرأة في الـ43 محتجزة لحد الآن عند الشرطة.

وعلقت على الأمر: "ما دمت لا أعرف بالضبط ما الذي حصل، لا يمكنني مؤاخذة أي شخص، الحديث في وقت الغضب ليس حلًا".

ودعت في هذا السياق "السترات الصفراء" إلى تفهم أن هذه حركة سلمية، ودعتهم إلى الهدوء والتصرف بذكاء.

وتستمر اليوم الأحد، حركة "السترات الصفراء" التي شارك فيها بالأمس 288 ألف متظاهر، حيث انطلقت منذ العاشرة صباحًا بمختلف النقاط، وهي حاليًا تربك حركة السير والتجول في الطرق والمحلات التجارية الكبرى.

وبلغت آخر حصيلة  للحركة بالإضافة إلى حالة الوفاة، 400 مصاب، من بينهم 14 في حالة خطيرة، مع عدة حالات تخريب للمنشآت، نتج عنها اعتقال 282 شخصًا.