بعد تفاقم الظاهرة.. هل تردع الإجراءات الجديدة حرب العشائر في العراق؟
بعد تفاقم الظاهرة.. هل تردع الإجراءات الجديدة حرب العشائر في العراق؟بعد تفاقم الظاهرة.. هل تردع الإجراءات الجديدة حرب العشائر في العراق؟

بعد تفاقم الظاهرة.. هل تردع الإجراءات الجديدة حرب العشائر في العراق؟

فعّلت مؤسسات قضائية وتنفيذية في العراق إجراءات جديدة؛ لمنع النزاعات العشائرية المنتشرة في مختلف محافظات البلاد، والتي عادة ما تخلف قتلى وجرحى، بسبب استخدام المشاركين أسلحة خفيفة وثقيلة.

وأعلن القضاء العراقي مؤخرًا اعتبار "الدكّة العشائرية" عملًا إرهابيًا، يحاكم مرتكبها وفق المادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب.

والـ"دكة" هي رسالة تهديد من عشيرة لأخرى أو من شخص لآخر، تتم في الغالب عبر إطلاق العيارات النارية فوق منزل الشخص المُهدد، لتوحي بوجود مشكلة مع القبيلة أو الشخص.

الدكة عمل "إرهابي"

وناقش مجلس القضاء العراقي الطلب المقدم من القيادات العسكرية في العاصمة بغداد، بشأن ازدياد ظاهرة الـ"دكات العشائرية" في الآونة الأخيرة، وآلية التعامل معها.

وشدد القضاء، في بيان، على قراره الذي أصدره مؤخرًا بأن التعامل مع قضايا "الدكات العشائرية" يجب أن يكون وفق قانون الإرهاب، وأن مرتكب تلك الجريمة سيعامل على أنه "إرهابي".

لكن تلك الإجراءات لم تحد لغاية الآن من معارك العشائر التي تندلع بين الحين والآخر، حيث كشف مصدر أمني مطلع بأن 30 سيارة من عشيرة أحد المجني عليهم اشتركت في "دكَة" بمنطقة الشعب ببغداد، مطلع الأسبوع الحالي.

وأضاف المصدر لوسائل إعلام محلية أن "الدكة استهدفت منزل أقارب الجاني بأسلحة البنادق والبيكسي وصواريخ (RBG)".

ولم تقتصر الدكات العشائرية على إطلاق العيارات النارية، بل تعدت إلى زرع العبوات الصوتية، قرب المنزل، حيث انفجرت عبوة صوتية، الأسبوع الماضي، داخل أحد المنازل في شارع الصحة بمنطقة الشعب دون أي إصابات بشرية، وذلك بعد نزاع بين قبيلتين.

لكن النائب في البرلمان العراقي عبدالإله النائلي يرى أن قضية الدكات تتطلب وقتًا للقضاء عليها بشكل نهائي، ولا يمكن لقرار أن ينهي كل شيء"، مشيرًا إلى أن "الإجراءات الأخيرة من الجهات التنفيذية، سيكون لها الأثر الكبير في الحد من هذه المسألة التي باتت تهدد المجتمع العراقي بشكل كبير".

وأضاف النائلي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن المجاملات لدى بعض عناصر الأجهزة الأمنية تمنع من تنفيذ هذا القانون، مؤكدًا على ضرورة وضح حد لمسألة المجاملات، وإرسال قوة يكون أفرادها من محافظات أخرى لتنفيذ أوامر القبض الصادرة.

وأشار إلى أن عناصر الشرطة في المحافظات الجنوبية، مهامهم داخل مدنهم، وهذا يعني أنه "عند حصول نزاع لا يمكن لهم التدخل بشكل فاعل، على اعتبار أنهم من أهل المدينة وأبناء عشائر أيضًا، ما يسبب الإحراج أو المشاكل غالبًا".

 وأعلنت قيادة عمليات بغداد الثلاثاء، عن اعتقال 8 متهمين بـ"الدكة العشائرية"، في منطقة سبع البور شمالي العاصمة بغداد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com