في تفاقم للظاهرة.. انتحار 3 مصريين من منطقة واحدة

أقدم 3 شباب مصريين من محافظة واحدة، اليوم الأحد، على الانتحار ببضع طرق لأسباب مختلفة بينها ضغوط مالية ونفسية، في مؤشر على تزايد ظاهرة الانتحار.

وانتحر هاني صدقي رياض 33 عامًا بمحافظة الفيوم جنوبي القاهرة، إذ وجد جيرانه جثته في حالة تحلل كامل داخل غرفته، بعدما تسربت رائحة كريهة من شقته التي كان يقطنها بمفرده، إذ أفادت أسرته أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة.

وفي المحافظة نفسها تلقت أجهزة الأمن بلاغًا يفيد بمصرع محمد أحمد محمد 27 عامًا عامل، من خلال تناوله مبيدًا حشريًّا (سم فئران)، لمرروه بظروف مادية ونفسية سيئة.

كما لقيت سيدة تدعى مستورة محمد رشدان 35 عامًا، مصرعها غرقًا، بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، إذ ألقت بنفسها في "ترعة" تمر بمنطقة سكنها في محافظة الفيوم أيضًا.

وتحرَّرت محاضر أمنية بالحالات الثلاث، وجرى عرضها على النيابات المختصة التي صرحت بدفن الجثث، وطلبت تحريات البحث الجنائي حول الوقائع الثلاث.

وارتفعت معدلات الانتحار في البلاد خلال السنوات الماضية بسبب الظروف العائلية والاقتصادية، بحسب منظمات محلية.

ورصدت تقارير لمنظمات حقوقية بالبلاد تخطي حالات الانتحار حاجز الـ400 حالة خلال عام 2016، إلى جانب 157 حالة انتحارخلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2015.

وكانت آخر الإحصائيات الحكومية عن حالات الانتحار وردت في تقرير الأمن العام التابع لوزارة الداخلية المصرية والذي ذكر أن عام 2011 شهد 253 حالة انتحار وشروع في الانتحار، ليصل العدد إلى أكثر من 310 حالات في عام 2012.

وتُقدّر منظمة الصحة العالمية أن عدد المنتحرين كل عام 800 ألف شخص، وأن عدد محاولات الانتحار تساوي عشرين ضعف ذلك العدد.