9 جسور انهارت قبل "موراندي" والكارثة تفتح ملف التواطؤ في إيطاليا (صور)
9 جسور انهارت قبل "موراندي" والكارثة تفتح ملف التواطؤ في إيطاليا (صور)9 جسور انهارت قبل "موراندي" والكارثة تفتح ملف التواطؤ في إيطاليا (صور)

9 جسور انهارت قبل "موراندي" والكارثة تفتح ملف التواطؤ في إيطاليا (صور)

على عكس الكوارث الإيطالية الحديثة، مثل: الزلازل والفيضانات، لم يكن انهيار جسر جنوة كارثة طبيعية، فعلى الرغم من الادعاءات الأولية بأن الجسر قد أصيب بالبرق أثناء عاصفة عنيفة، إلا أنه سريعًا ما اتضح أنها كانت كارثة من صنع الإنسان.

ومع غضب الرأي العام، فتح قضاة جنوة تحقيقًا في الكارثة الكبرى، التي أودت بحياة 39 قتيلاً، على الأقل، والتي يلوم العديد من الإيطاليين الجريمة المنظمة على حدوثها.

بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بدأ التخطيط لجسر "موراندي"، على طول الطريق الذي يربط إيطاليا بفرنسا، في أوائل الستينيات، وافتتح في العام 1967.

وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل على أي تورط إجرامي في بنائه، إلا أن جمهورية إيطاليا الأولى، من 1948 إلى 1992، كانت شهيرة بالتواطؤ بين حزب الديمقراطيين المسيحيين والمافيا، بحيث يضمن الحزب الأصوات ويتلقى الرشاوى، مقابل منح المافيا عقود البناء العامة.

وبعد عقود، أصبحت عواقب ذلك التواطؤ واضحة، ففي السنوات الخمس الماضية، انهارت 9 جسور أخرى في جميع أنحاء إيطاليا.

من المعروف أن العقود العامة التي تشمل جميع قطاعات العمل العام، من عقود التنظيف وجمع القمامة إلى صفقات طبية وإنشائية، هي أسرع طرق الربح بين أكبر الشركات في البلاد.

وقد صدم وزير البنية التحتية في العام 2001 بيترو لوناردي، الشعب الإيطالي بقوله: "مشاكل المافيا كانت وستظل موجودة دائمًا، ونحن بحاجة لتعلم العيش مع هذا الواقع"، مشيرًا إلى تداخل المافيا بشكل عام في مشاريع البناء الكبرى عبر تاريخ إيطاليا.

وفي كثير من الأحيان تقتل عصابات المافيا كل مَن يتدخل أو يطرح أسئلة غير مرغوب فيها خلال المناقصات المزورة على صفقات البناء، والتي تُستخدم لغسيل الأموال، وتسمح لهم بالتحكم في العمالة، في البلد الذي تبلغ معدلات البطالة فيه 30%.

كما تشير منظمات مكافحة المافيا إلى تعرض مفتشي الأعمال للترهيب أو الرشوة، لتعديل تقييماتهم لسلامة المباني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com