عالم رياضيات يفقد ميدالية ثمينة بعد دقائق من تسلمها في البرازيل

تعرَّض البروفيسور الإيراني  الكردي، كوشر بركار، الذي نال ميدالية فيلدز، الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم في حقل الرياضيات، والتي تعادل جائزة نوبل، للسرقة من أحد الاشخاص بعد وقت قصير من تسلمه للجائزة، خلال حفل أقيم في ريو دي جانيرو البرازيلية، يوم أمس الأربعاء.

وجاء في بيان صادر عن المنظّمين أن "القيّمين على المؤتمر الدولي للرياضيات (آي سي ام 2018) يأسفون جدّا لاختفاء حقيبة عالم الرياضيات كوشر بركار التي كانت تحتوي على الميدالية التي تلقّاها خلال الحفل صباحًا".

وصرّح القيّمون على هذه الفعاليات أن "الصور الملتقطة خلال الحفل هي قيد التحليل. ويتعاون الطاقم المنظّم مع الشرطة التي فتحت تحقيقًا في هذا الخصوص"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ملابسات عملية السرقة هذه.

وبخلاف الفائزين الثلاثة الآخرين، لم يشارك بركار في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الحفل.

وأفاد الموقع الإخباري البرازيلي "جي 1" بأن الميدالية سرقت من العالم بعد دقائق على استلامه إياها، بعد أن تركها على طاولة في حقيبته مع هاتفه الخلوي ومحفظته.

وعندما لاحظ اختفاء الحقيبة، أبلغ المنظّمين الذين عثروا عليها مرمية على الأرض تحت منصّة، لكن الميدالية والمحفظة لم تكونا في الداخل.

وجوائز فيلدز هي أعرق الجوائز في مجال الرياضيات، وهي تمنح كلّ أربع سنوات خلال مؤتمر دولي يكافئ أربعة علماء على أقصى تقدير لم يتخطّوا الأربعين من العمر.

والبرازيل أول بلد في أمريكا اللاتينية ينظّم فيه المؤتمر الدولي للرياضيات (آي سي ام) الذي افتُتح الأربعاء ويستمرّ حتّى التاسع من آب/أغسطس.

وكُرّم خلال هذه الدورة الإيراني الكردي كوشر بركار (40 عامًا) والإيطالي أليسيو فيغالي (34 عامًا) والألماني بيتر شولتسه (30 عامًا) والأسترالي من أصل هندي أكشاي فنكاتش (36 عامًا).

وبركار الذي لجأ إلى بريطانيا في العام 2000 يدرّس في جامعة كامبريدج. وكوفئ على مساهمته في الدراسات الهندسية بشأن خطة فانو.

وقال العالم بعد تسلمه الجائزة "آمل أن يرسم هذا النبأ ابتسامة على وجوه 40 مليون شخص"، في إشارة إلى الأكراد.

وقد تخرّج كوشر بركار المولود في منطقة مريوان في محافظة كردستان عند الحدود لإيرانية العراقية، في جامعة طهران قبل منحه الجنسية البريطانية وسرعان ما ذاع صيته في مجال الرياضيات. وحاز في العام 2010 جائزة تمنح للعلماء الواعدين.