جبل جليدي يهدد بالقضاء على قرية في غرينلاند (فيديو)
جبل جليدي يهدد بالقضاء على قرية في غرينلاند (فيديو)جبل جليدي يهدد بالقضاء على قرية في غرينلاند (فيديو)

جبل جليدي يهدد بالقضاء على قرية في غرينلاند (فيديو)

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كيف يهدد جبل جليدي هائل يبلغ وزنه 11 مليون طن بإبادة قرية صغيرة في غرينلاند.

ويقف الجبل الجليدي بشكل غير مستقر بالقرب من قرية "إنارسويت" الصغيرة، بينما ينتظر 169 من سكان غرينلاند مصيرهم المعتمد بالكامل على الطقس.

وإذا هبت رياح قوية سينجرف الجبل الجليدي بأمان إلى خليج "بافين"، وتنتهي الأزمة، ولكن إذا هطلت أمطار غزيرة، يمكن أن يزعزع هطول الأمطار الدافئة نسبيًا استقرار الجبل، وينهار جزء منه في المحيط ويخلق موجة تسونامي قادرة على إبادة القرية.

وقال كارل بيترسون، رئيس المجلس المحلي في "إنارسويت"، في حديث لهيئة الإذاعة الكندية: "إننا نشعر بالقلق والخوف".

ووفقًا للتقارير، حتى الآن، تم نقل 33 شخصًا إلى أماكن أكثر أمانًا على البر بعيدًا عن الساحل، ونُصح الآخرون بإبعاد قواربهم عن الجبل الجليدي.

تقع قرية "إنارسويت" التي يعمل معظم سكانها في صيد الأسماك والحيوانات، على بعد 600 ميل إلى شمال العاصمة "نوك"، وهي منطقة معزولة يمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق القوارب أو طائرات الهليكوبتر.

ويبلغ عرض جبل الجليد أكثر من 200 متر، أي طول ملعبين لكرة القدم تقريبًا، ويبلغ ارتفاعه 100 متر فوق مستوى سطح البحر، لتبدو القوارب والمنازل والمتاجر ضئيلة بالمقارنة.

ولا يحتاج السكان إلى ذاكرة طويلة لتذكر الضرر الذي يمكن أن يحدثه تسونامي صغير في البلد الذي يعتبر أكبر جزيرة في العالم، ففي يونيو الماضي، أدى زلزال بلغت قوته 4.1 ريختر إلى انهيار أرضي على بعد 17 ميلًا إلى الشمال من قرية "نوجواتسياق"، أسفر عن موجة تسونامي دمرت 11 منزلًا وقتلت 4 أشخاص.

وأظهر فيديو نُشر على الإنترنت قرويين يهرعون بعيدًا عن الموجة المقتربة التي دمرت المنازل الساحلية.

وبحسب الصحيفة، يمكن لموجات التسونامي الناجمة عن الانهيارات الأرضية في الخلجان أن تبلغ ارتفاعات وسرعات مذهلة، وتتسبب في دمار هائل.

ويُعتقد أن موجة عملاقة مماثلة دمرت مدينة جنيف في عام 563 ميلاديًا، وحتى لو لم يكن هناك تسونامي عملاق مدمر، فهناك مخاطر أخرى لارتفاع منسوب المياه، مما يهدد المنازل والمباني.

كما تقع محطة طاقة "إنارسويت" أيضًا على الساحل، مما يعني أن ضرب الفيضان لذلك الموقع قد يقطع التيار ويعيد القرية للعصور المظلمة.

واستعدادًا لتأزم الموقف، ترسو سفينة تابعة للبحرية الدنماركية على مقربة من القرية، وقالت "سوزانا إلياسون"، عضوة مجلس القرية: "ينتشر القلق بين السكان، فلقد اعتدنا على رؤية الجبال الجليدية الكبيرة، لكننا لم نر مثل هذا الحجم من قبل".

وفي الوقت الحالي، يراقب سكان القرية الطقس، بينما تشير تنبؤات الأرصاد الجوية إلى هبوب رياح معتدلة نسبيًا، الأسبوع القادم، وأمطار في يوم الأحد الموافق 22 يوليو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com