أكاديمية سعودية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش في جدة
أكاديمية سعودية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش في جدةأكاديمية سعودية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش في جدة

أكاديمية سعودية تكشف تفاصيل تعرضها للتحرش في جدة

كشفت أكاديمية سعودية، اليوم الأحد، عن تفاصيل تعرّضها للتحرش من قبل شاب عشريني، أثناء قيادتها لسيارتها في أحد شوارع مدينة جدة، غربي المملكة، أمس السبت.

وقالت الدكتورة سمر خان، عميدة كلية إدارة الأعمال في جامعة "عفت" الأهلية السعودية للبنات في جدة، إن الشاب (20 عامًا) تعمد قيادة مركبته أمامها بصورة متهورة، متنقلًا عبر 3 مسارات من اليمين لليسار أثناء قيادتها سياراتها الخاصة.

وأوضحت خان عبر سلسلة تغريدات على حسابها الشخصي في "تويتر" أن الشاب لاذ بالفرار بعدما عَلِمَ بتوثيقها للواقعة بالفيديو، مبينة أنها أبلغت شرطة المرور عبر تطبيق "كلنا أمن"، التي ضبطته واقتادته إلى المركز الأمني، حيث تنازلت عن شكواها ضده بعدما قدم اعتذاره "ورأفة بوالده ووالدته وأخيه الذي بكى وتوسل إليها لكي تتنازل"، على حد تعبيرها.

‏وقالت خان في تغريداتها: "خلال قيادتي للسيارة اليوم تعرَّضت للتحرُّش من قِبل شاب في طريق الملك، الشاب استمر في الانتقال يميناً ويساراً في ٣ خطوط أمامي! وعندما شاهدني أصوّره، زاد سرعته فوق السرعة المسموحة ليهرب.. عرَّض حياتي وحياة أسرتي وحياة مَن حولنا للخطر".

وأضافت: "بعد تقديم البلاغ عن طريق "كلنا أمن" تواصلوا معي خلال نصف ساعة وطلبوا مني تقديم بلاغ رسمي في مركز الشرطة، وتمّ تقديم البلاغ في مركز الشرطة، وتمّ استدعاء المتحرِّش فوراً، قابلت المتحرِّش (يبلغ  عمره٢٠ عاماً) مع أحد أفراد أسرته؛ اعترف بما قام به من إيذاءٍ وتحرُّش خلال قيادتي للسيارة ثم اعتذر أكثر من مرة".

‏وتابعت: "أعطيته بعدها درساً لن ينساه طيلة حياته في الأدب والاحترام والأخلاق الحسنة، المنظر كان مؤلماً عندما طأطأ أخوه الكبير رأسه وتوسّل عشرات المرات ليطلب مني التنازل عن حقي الخاص: طلبت منه الاعتذار والندم على ما فعله، وأن يحترم النساء في كل مكان".

وأوضحت: "حقي العام: تمّ التنازل عنه رأفةً بأهله، وبالأخص، بوالده ووالدته وأخيه الذي بكى، وقّعت بعدها ورقة التنازل وتمّ الإفراج عنه، وما يُستفاد من سرد الأحداث: لكل امرأة؛ إياكِ ثم إياكِ أن تسكتي عن حقك! الشرطة كانت متعاونة لأبعد درجة والإجراءات لم تأخذ سوى ساعات قليلة".

‏واعتبرت أنه "حتى لو لم يأخذ المتحرِّش عقابه من الشرطة لأني تنازلت عنه (للأسباب التي تمّ سردها)، لكن يكفيني أنني أعطيته درساً سيتكرّر صداه على أذنيه طيلة حياته، ولكل مَن سأل عن الفيديو الذي تم تصويره، لا يحق لي أو لكم نشر صور أو مقاطع فيديو والتشهير بأحد في وسائل التواصل الاجتماعي إلا بإذن من الجهات الرسمية".

‏وختمت بالقول: "نصيحتي للجميع: وثّقوا الأحداث كدليل وإثبات لتحصلوا على حقوقكم، لكن لا تتصرفوا إلا بطريقة قانونية حتى لا تعرضوا أنفسكم للمساءلة".

وختمت الأكاديمية السعودية بالتأكيد على انتهاء القضية قائلة: "فقط للتوضيح، نظراً لكثرة الأسئلة حول الحق العام: القضية تم التنازل عنها بالكامل في مركز الشرطة، وذلك يعني أن الملف قُفل ولم يتم تحويله للنيابة العامة. بالتالي تنازلي عن القضية يعني تنازلي عن كامل الحقوق ولن تطبق عليه أي عقوبة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com