الكشف عن استغلال موظفين بـ"أطباء بلا حدود" لفتيات أفريقيات يتيمات مقابل علاج "الإيبولا"
تواترت في الآونة الأخيرة الكثير من الأنباء حول انتهاك حقوق الإنسان، والاستغلال الجنسي، التي كان أبطالها هم موظفو منظمات المساعدات الخيرية، وآخر تلك الأنباء اتهام موظفين في منظمة أطباء بلا حدود باستغلال النساء خلال تنفيذهم مهام في أفريقيا.
وقالت إحدى المبلغات عن المخالفات، وقد كان مقر عملها في لندن سابقًا، إنها أثناء عملها في كينيا شاهدت أحد كبار الموظفين يحضر فتيات إلى مجمع سكنه.
وقالت امرأة أخرى إن أحد العاملين في المؤسسة الخيرية، تفاخر بأنه كان يقايض فتيات تيتمن نتيجة تفشي فيروس "الإيبولا" في ليبيريا، بممارسة الجنس معه مقابل حصولهن على العلاج.
وأضافت أن الموظف "كان يشير إلى أن الكثير من الفتيات اللاتي خسرن ذويهن بسبب أزمة الإيبولا، كنّ مستعدات للقيام بأي فعل مقابل الحصول على العلاج".
وأُمرت المؤسسات الخيرية بالإفصاح عن حوادث سوء السلوك الجنسي، التي يرتكبها موظفوها، بعد أن كشفت صحيفة التايمز البريطانية في شهر شباط/ فبراير، التحقيق الذي تسترت عليه منظمة "أوكسفام"، حول توظيف لـ"عاهرات"، شمل 7 من كبار الموظفين العاملين في هايتي عام 2011.
واستندت الادعاءات الأخيرة إلى شهادة 8 نساء، عملن في منظمة أطباء بلا حدود، في مكاتب في أنحاء أوروبا أو في مكاتب ميدانية في أفريقيا، وقابلتهن مراسلة في قناة "بي بي سي" الثانية.
بدورها قالت المنظمة إنها لا تتسامح مع الإساءة أو المضايقة أو الاستغلال، مضيفة أنها تشعر بحزن بالغ، لأن النساء لم يتقدمن للإبلاغ في وقت مبكر عن الإساءات، لكنها أقرت أنه يتعين عليها القيام بالمزيد من الجهود لتحسين ونشر آليات الإبلاغ الداخلية لديها.
وتشمل الادعاءات موظفين لوجستيين يعملون لدى المؤسسة الخيرية، التي تنشر فرق طبية في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية والأوبئة.
ونقلت بعض النساء اللاتي عملن في السابق في منظمة أطباء بلا حدود في لندن، قصة منسوبة لزميلة لهن، كانت تشترك في السكن مع أحد كبار الموظفين في كينيا.
وتقول الزميلة: "كان هناك تواجد كثير لفتيات صغيرات في السن، ويشاع بأنهن بائعات هوى، وشعرت بوجود سوء استخدام للسلطة خاصة بين بعض الرجال الأكبر سنًا".
وقال متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود، "لدينا آليات لمنع واكتشاف ومعالجة سوء سلوك الموظفين، لقد نظرنا في المزاعم التي قدمتها لنا هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بقدر ما نستطيع، لكن عدم توفر التفاصيل جعل هذا الأمر صعبًا".
