هل تم اختطاف وقتل المصور والمتطوع الكويتي صباح الجنديل؟
لمّح المحامي الكويتي، علي العلي، إلى وجود شبهة جنائية في قضية اختفاء المصور والمتطوع صباح الجنديل، مقدمًا شكوى للنائب العام.
وكشف العلي في تصريحات لصحيفة "الأنباء" المحلية، أنه ذكر في شكواه أن المفقود صباح الجنديل، كان يعمل متطوعًا في فرقة البحث والإنقاذ، إلى جانب كونه مصورًا في المحطات التلفزيونية، واختفى في ظروف غامضة أثناء تواجده شمال الكويت، وذلك منذ مساء الإثنين 5 مارس/آذار الماضي، إذ كان برفقة المشكو في حقهما، وهما شقيقان، وكان أحدهما يقود السيارة التي سقطت في المياه.
وأوضح أنه إثر جهود حثيثة عثرت الجهات المعنية على المركبة ومرافقَي الجنديل في تاريخ 8 مارس/آذار، وذلك بالقرب من شاطئ الصبية، بينما لم يعثر على أثر للجنديل إلى حد اللحظة.
وبين محامي المتطوع المفقود، أن علامات استفهام عديدة تحوم بشأن قضية اختفاء الجنديل لم تكشف عنها التحقيقات، ما يجعل القضية تبدو جنائية، إذ لم يتم التحقيق في الواقعة مع الشقيقين المشتبه بهما، كما لم يتم استجوابهما بالشكل المطلوب.
ولفت إلى أنه تم العثور على متعلقات المتطوع صباحًا داخل السيارة لحظة استخراجها من المياه، وهي الهاتف الجوال والمحفظة والنظارة والجاكيت، وقد وجد ناقل حركة المركبة على وضع R، ما يدل على أنها كانت ترجع للخلف باتجاه المياه، وليس كما ذكر المشكو في حقهما أنهما كانا متجهين بسرعة كبيرة ناحية المياه.
وقال إنه لم يتم طلب حركة الأبراج عن الهاتف الجوال للمفقود حتى يتم التعرف لآخر شخص اتصل به قبيل الحادثة، ولم يتم الاطلاع على تقارير الأدلة الجنائية الخاصة بفحص المركبة التي ادعى الشقيقان اللذان كانا برفقته أنه كان موجودًا بها معهما، والتي تم استخراجها من المياه، مضيفًا أن الجنديل وكونه متطوعًا بفريق الإنقاذ، فإنه يعرف جيدًا الأماكن التي يكون الاقتراب منها خطرًا فكيف يكون موجودًا في مكان الواقعة.
وأكد أن التحقيق بالقضية يلزمه الكثير، حيث أن هناك شبهة جنائية في قضية الجنديل، الأمر الذي دفع شقيقه إلى تقديم شكوى لإجراء تحقيق.
ولا تزال قضية اختفاء صباح الجنديل، وهو من بدون الكويت، تشغل ناشطين، إذ سبق وأن أثارت تعاطفًا كبيرًا من قبلهم، ومطالبات بالعثور عليه، سواء حيًا أم ميتًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حامت شكوك أيضًا من قبل بعضهم بقضية اختفائه، وسبق أن نشر مغرد تحت اسم "مشعل الظفيري" مقطع فيديو يوثق آثار المركبة المعنية بالقضية، متسائلًا عن كيفية دخولها الماء.
