ضبط "مشعوذة" أوهمت مئات النساء بأنهن حوامل
ضبط "مشعوذة" أوهمت مئات النساء بأنهن حواملضبط "مشعوذة" أوهمت مئات النساء بأنهن حوامل

ضبط "مشعوذة" أوهمت مئات النساء بأنهن حوامل

اعتقلت السلطات في غينيا غرب أفريقيا، مشعوذة أوهمت مئات النساء بأنهن حوامل عن طريق خلطات عشبية نفخت بطونهن لمدة أشهر.

وأوقفت "ننا فانتا كامارا" على ذمة التحقيق، بتهمة الاحتيال على أكثر من 700 امرأة وإقناعهن بأنهن حوامل، وذلك عن طريق إعطائهن مزيجًا غريبًا من النباتات والأدوية، التي عملت على جعل بطونهن تنتفخ لفترات طويلة من الزمن.

وكانت النساء اللاتي رغبن بشدة بأن يصبحن حوامل يلجأن إلى طلب المساعدة من "كامارا"، ودفعن مبالغ مالية كبيرة مقابل خلطات عشبية، ادعت بأنها ستساعدهن على الحمل والإنجاب، إذ كانت تسبب الخلطة الإسهال والتقيؤ لهن، فتطمئنهن بأن ذلك كله جزء من العملية.

وتؤكد "كامارا" لمراجعاتها بشكل لا يقبل الشك بأنه عليهن عدم زيارة المستشفى لعلاج هذه الأعراض، بل أن يذهبن إلى فني المختبر إتيينبالامو، الذي يدير عيادة سرية في مدينة كوناكري ليؤكد لهن حملهن.

وقالت الشرطة بأن رجلًا يدعى كامارا هو شريكها في الاحتيال، إذ الدواء الغريب جعل بطون بعض النساء تنتفخ بشكل دائم، مع مرور الوقت على استخدامها، ما جعلهن يعتقدن بأنهن حوامل،  وبعضهن قلن بأنهن بدون كالحوامل لمدة تتراوح بين 12 إلى 16 شهرًا.

وتعتقد الشرطة أن الجانية، مسؤولة عن عمليات احتيال طالت أكثر من 700 امرأة، دفعت كل منهن 33 دولارًا على كل زيارة، وبينما قد يبدو هذا مبلغًا متواضعًا، إلا أن معدل الدخل الشهري في غينيا لا يتجاوز 48 دولارًا فقط، ولم يقتصر الضرر الذي سببته على الخداع المادي، وإنما تجاوزه إلى مشاكل زوجية عميقة لتلك النساء.

من جانبه، أوضح العقيد في شرطة المدينة موسى تيجبورو، الذي قاد التحقيق في هذه القضية، في تصريح للإعلام بأن أكثر من 150 امرأة ممن طلبن مساعدة المشعوذة كن مقتنعات بأنهن حوامل.

وأضاف أن 47 سيدة منهن أخذن إلى الطبيب لإجراء صورة بالموجات فوق الصوتية، وأصبن جميعهن بالصدمة عندما أعلمن بعدم وجود أجنة داخل أرحامهن.

وقال تيجبورو بأن "أزواج هؤلاء النساء قد فرغ صبرهم من الانتظار حتى تلد زوجاتهم، وهذا قد يؤدي إلى تفتت وتفكك العائلة، لقد أردت التواصل مع الحكومة لمساعدة هؤلاء النساء المسكينات، فهن يفتقدن إلى الأمل، كما أن حياتهن عرضة للخطر، سنحرص على تطبيق العدالة على ننا فانتا".

من جانبها قالت إحد الضحايا لقناة "بي بي سي"، "لقد مضى عام واحد منذ أن ذهابنا أول مرة لزيارة هذه المرأة، خلال زيارتنا الأولى لها، أعطتنا بعض الأدوية وأوراق الأشجار التي جعلتنا نتقيأ، ثم أكدت لنا بأن هذا جيد لنا، ومع الاستمرار بأخذ هذه الأدوية، يبدأ البطن بالانتفاخ قليلًا، وبعد مضي فترة من الزمن، زرناها اللمرة التالية، وقامت بفحصنا فقط بوضع يديها على بطوننا ثم أكدت لنا بأننا حوامل."

وتعتقد السلطات الغينية بأن "كامارا" مسؤولة عن الاحتيال على أكثر من 700 امرأة تتراوح أعمارهن بين الـ17 - 45 عامًا، وإقناعهن بأنهن حوامل، إلا أن المشعوذة تنفي هذه الاتهامات، وادعت ننا بأنها كانت تحاول المساعدة فحسب، وأن الله وحده هو المسؤول عن جعل هؤلاء النساء حوامل.

وأضافت كامارا للصحفيين في مدينة كوناكري: "أنا أعمل بجدٍ على مساعدة هؤلاء النساء على تحقيق أحلامهن، لكن الباقي في يد الله، قدمت هؤلاء النسوة لطلب المساعدة العلاجية مني، وقد سألتهن جميعهن إن كن يؤمِنّ بالله قبل إعطائهن العلاج الذي أخذنه بأنفسهن طواعية".

وعلى الرغم من إنكارها الاتهامات، فإنه من المتوقع أن تتهم المحكمة كامارا بتعريض حياة الناس للخطر والإيذاء إضافة إلى تهم الاحتيال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com