بالصور.. انطلاق المهرجان السنوي احتفاءً بظاهرة "سير المحيط" بحضرموت
بالصور.. انطلاق المهرجان السنوي احتفاءً بظاهرة "سير المحيط" بحضرموتبالصور.. انطلاق المهرجان السنوي احتفاءً بظاهرة "سير المحيط" بحضرموت

بالصور.. انطلاق المهرجان السنوي احتفاءً بظاهرة "سير المحيط" بحضرموت

انطلقت يوم السبت، فعاليات مهرجان "موسم البلدة السياحي"، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، المستمرة على مدى أسبوع، وهو مهرجان سنوي، توارثته الأجيال الحضرمية منذ القدم، حتى بات خلال الأعوام الأخيرة، يحمل صفة رسمية، تقيمه السلطة المحلية بالمحافظة، بعد أن كان مهرجاناً شعبياً.

وقال وكيل محافظة حضرموت، لشؤون الساحل والهضبة، سعيد العمودي، إن "مهرجان موسم البلدة، مرتبط بحاضنة حضرموت المكلا، ارتباطاً وجودياً، ويمثل عامل جذب سياحي واستثماري لها، إلى جانب اعتباره احتفالية الأبناء عن الأجداد".

وأشار العمودي، خلال كلمته في فعاليات الافتتاح، إن هذا المهرجان، "يمثل رسالة -أيضاً- إلى الداخل والخارج، لحالة الأمن والأمان والاستقرار، الذي تنعم به المكلا وحضرموت عموماً، بفضل الله تعالى وبفضل قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقوات النخبة ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية".

وازدحمت سواحل مدينة المكلا، بالمحتفلين، للاغتسال في مياه البحر التي تتميز ببرودتها  خلال منتصف شهر يوليو/ تموز من كل عام، بصورة متفردة، على امتداد الشريط الساحلي الممتد من حضرموت وحتى جارتها محافظة المهرة، رغم الأجواء الحارة.

يقول الناشط اليمني، بحضرموت، هشام باوزير، إن تميز تاريخ الخامس عشر من شهر يوليو/ تموز، كل عام، يتجسد في تميز هذا النجم ببرودة البحر الشديدة؛ ما يعود على المغتسلين فيه بفوائد صحية للجسم.

وحول أسباب برودة مياه البحر، رغم حرارة مدن حضرموت الساحلية، أشار باوزير، إلى أن برودة المياه يتفرد بها بحر العرب، وتحديداً قبالة حضرموت، والمهرة فقط، دون غيرهما، حيث اكتشف العلماء ظاهرة وجود تيارات بحرية هائلة تدير المياه بين المحيطات، فتنقل الماء الدافئ من المحيط الهندي وشواطئ أفريقيا، حتى منطقة شمال الأطلنطي، وتقوم هذه التيارات بنقل المياه الباردة بصورة عكسية، وتسمى هذه الظاهرة "سير المحيط المتحرك".

وأضاف، أن انخفاض ملوحة مياه حضرموت والمهرة، دليل على تأثرها بالسير المتحرك، بينما نسبة الملوحة عالية جداً في البحر الأحمر، وخليج عدن والخليج العربي، وهذا يدل على أنها لا تتأثر بهذه الظاهرة.

كما لفت باوزير، إلى أن "اختلاف ملوحة البحار ودرجة الحرارة ومقدار الكثافة ومقدار ذوبان الأكسجين، من آيات الله سبحانه وتعالى، ولا تزال الأسئلة تدور عن سبب هذه الحالة العجيبة للبحر في عزّ الصيف".

ويُتداول في حضرموت، أن القدماء، كانوا يستدلون بموعد موسم البلدة، كإيذان بميقات اقتصادي، تنطلق فيه الأنشطة التجارية والزراعية وحتى شؤون الصيد.

ويشير رئيس تحرير صحيفة "حضرموت برس" الإلكترونية، عوض كشميم، إلى أن هنالك فعالية فنية وتراثية رائعة، تشهدها مهرجانات الموسم، وتحييها جمعيات فنية وشعبية، طبقاً لبرنامج ثقافي يتخلل الأسبوع.

ويقول إن موسم البلدة، يحيي حركة النشاط الفندقي في عموم المدينة، حيث لا تجد سعة للحجز والإقامة في أي من فنادق المدينة منذ الليلة التي تسبق انطلاق المهرجان، وهو ما يعطي انطباعاً بازدهار النشاط التجاري، إلى جانب الرسالة العظيمة التي يبعثها المجتمع الحضرمي لتؤكد أهمية الاستقرار ومشروع السلام في زمن الحرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com