الوكالة اللبنانية: تحليق مكثف لطائرات استطلاع ومسيرات إسرائيلية فوق صور وبنت جبيل
تتنوع الأساليب التي يتبعها الآباء في تربية أطفالهم، فالبعض يلجأ للطرق التقليدية، بينما يروج آخرون للطرق الحديثة، التي يوصي بها الخبراء لتمكين الطفل من مواجهة ظروف الحياة الصعبة في ظل التطور التكنولوجي.
وتربية الأطفال المستقلين من أبرز التحديات التي تواجه الأهل والمربين في العصر الحديث؛ لأن الاستقلالية ليست مجرد مفهوم، بل هي مهارة حياتية تعزز من قدرة الطفل على التعامل مع المواقف المختلفة بثقة وفاعلية.
وفي عالم سريع التغير، يواجه الأطفال الكثير من الضغوط والتحديات، لذا أصبح من الضروري تزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة ليصبحوا أفرادًا مستقلين وقادرين على اتخاذ القرارات.
وبحسب مقال شاركه موقع Positive Parenting Solutions هنا 5 نصائح "ذهبية" لتربية طفل مستقل:
لا تفعل لأطفالك ما يستطيعون فعله لأنفسهم
يبدأ الأمر ببساطة بعرض المساعدة ربما ربط حذائهم، أو صب الحليب لهم، أو أداء واجباتهم المدرسية في الرياضيات، ثم نستمر في تقديم المساعدة.
وبعد فترة قصيرة، إما يتوقع الأطفال منا أن نساعدهم أو لا يعتقدون أنهم قادرون على القيام بأي شيء بأنفسهم.
إلى حد كبير، تعد مساعدة أطفالنا جزءًا من وصف وظيفتنا، فمن المفترض أن نساعد الأطفال الصغار على ارتداء معاطفهم الشتوية وتوجيههم نحو أسرتهم مساء، لكن النمط الذي يجعلنا نفعل للأطفال بشكل منتظم ما يستطيعون فعله لأنفسهم يجعلهم يعتمدون علينا بشكل أكبر.
ووفقًا لعلم النفس، فإن مهمة الوالدين الأساسية كمقدمي رعاية هي نقل الأطفال من الاعتماد الكامل إلى الاستقلال الكامل. وإذا لم نفعل ذلك، فإننا نمنع تقدمهم، ونجعل حياتنا أكثر صعوبة.
خصص وقتا للتدريب
قد تتساءل، "إذا لم يكن من المفترض أن نفعل لأطفالنا أشياء هم قادرون على القيام بها بأنفسهم، فكيف نضمن إنجاز الأمور بشكل كامل وفعال؟"
يقول الخبراء، بدلاً من غرس شعور العجز لدى الأطفال بشكل غير مقصود من خلال مساعدتهم بشكل مفرط، يمكننا أن نأخذ وقتًا لتدريبهم وتعليمهم على أنهم قادرون على القيام بمعظم الأشياء بأنفسهم.
وغالبًا ما يستخف الآباء بهذه الأداة البسيطة، حيث تبدو مرهقة؛ لأنها تستغرق وقتًا، لكن يشدد الخبراء على أهميتها.
التركيز على مساهمات الأسرة
يلعب كل فرد من أفراد العائلة دورًا مهمًا في إدارة الأسرة بنجاح، وإذا كان هدفنا هو تربية أطفال مستقلين، فهناك مهارات أساسية سيحتاجون إليها كبالغين قادرين على العمل.
وهنا ينصحك الخبراء بتعليم طفلك بحسب عمره كيفية تنظيف المنزل أو التقاط الألعاب أو تغيير حفاظات الأشقاء الأطفال، لأن ذلك يوفر الوقت والجهد لاحقًا، كما يساعدهم في إدراك أنه لا غنى عنهم في فريق الأسرة، وهذا يبني ثقتهم، ويشجعهم على بذل المزيد من الجهود للمساعدة.
توفير بيئة غنية بـ"القرارات"
كل يوم مليء بالمئات من الاختيارات. البيتزا أو المعكرونة؟ التنورة الحمراء أو الزرقاء؟ الكمان أو التشيلو؟
يقول الخبراء إن السماح لأطفالنا باتخاذ خيارات تتناسب مع أعمارهم طوال اليوم يمنحهم شعوراً بالسيطرة على حياتهم، كما أن القرارات تؤدي إلى التفكير والتصرف بشكل مستقل.
ويحتاج الأطفال إلى التدرب على اتخاذ القرارات وموازنة الإيجابيات والسلبيات، بالإضافة إلى ذلك، عندما يتخذون قراراتهم بأنفسهم، فإنهم يتحملون مسؤولية هذه القرارات، حيث يتعلمون من قراراتهم السيئة وبالتالي لا يستطيعون إلقاء اللوم على أي شخص آخر.
ويؤكد الخبراء على أن المفتاح هنا هو جعل اتخاذ القرارات جزءاً طبيعياً من روتين الأسرة وبيئتها.
لا تحل لهم المشكلات
من الصعب للغاية كبح غريزة الأبوة التي تدفعنا إلى التدخل وحل مشاكل أطفالنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بتشجيعهم على القيام بالأشياء بأنفسهم، فهذا يشمل حل المشكلات، بحسب ما يؤكده الخبراء.
ويمكن للوالدين مساعدة أطفالهم، من خلال منحهم الفرصة لإيجاد حلول جيدة لمشكلاتهم مع الأصدقاء، أو في المدرسة.
وتمامًا كما هو الحال في البيئة الغنية بالقرارات، إذا أردنا لأطفالنا أن يفكروا بأنفسهم، فلا يمكننا تقديم الإجابات كلها لهم، لكن يمكننا أن نؤكد لهم أننا متاحون لتقديم الاقتراحات أو المساعدة، ولكن من الأفضل لهم أن يتوصلوا إلى استنتاجاتهم بأنفسهم، حتى يثقوا بقدراتهم.