انتقادات لاذعة لقرار إيقاف برامج الانتساب والدراسة عن بعد في الجامعات السعودية
قوبل قرار وزارة التعليم السعودية إلغاء برامج الانتساب والدراسة عن بعد لمرحلة البكالوريوس في جامعات المملكة، بانتقادات لاذعة من أبناء أكبر بلد خليجي بالتزامن مع تطبيق القرار بشكل فعلي.
وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع ملايين السعوديين، تصدر الوسم "#ايقاف_الانتساب_والتعليم_عن_بعد" قائمة أكثر المواضيع تفاعلاً في المملكة مع انضمام أعداد كبيرة من المغردين السعوديين للتعليق عليه.
وتدور غالبية التعليقات على الموضوع حول انتقاد قرار وزارة التعليم بإيقاف الدراسة في تلك البرامج كونها توفر فرص تعليم جامعي لشريحة واسعة من السعوديين والسعوديات الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالالتزام بدوام كامل في فصول التعليم النظامي.
ويقول عدد كبير من المغردين السعوديين إن إلغاء تلك البرامج حرم الجامعات أيضاً من موارد مالية كبيرة كانت تحصل عليها من الرسوم المرتفعة لعشرات آلاف الطلاب في كل جامعة.
وكتب أحد المغردين الغاضبين "اش ذنب الشباب والشابات المتوظفات بسبب أنهم هم اللي يصرفون على أهلهم وبنفس الوقت يدرسون عن بعد وبعدين معكم؟".
وقال مغرد آخر منتقداً القرار "التخبط بعينه، صَرفت الجامعات مبالغ طائلة لتطوير برامج الانتساب وأنشأت عمادات ومباني ضخمة خاصة بها! وفجأة يتم #ايقاف_الانتساب_والتعليم_عن_بعد".
وعلق ثالث "بدل أن يعطى المواطن فرص أفضل للتعليم والتطوير، يمنع من أبسط طريقة تتماشى مع ظروف حياته".
وأسهمت برامج الانتساب والتعليم عن بعد والتعليم الموازي التي أطلقتها السعودية في جامعاتها قبل سنوات، بتخريج أعداد كبيرة من السعوديين حاملين شهادات بكالوريوس في مختلف الاختصاصات، لتساهم تلك البرامج مع برامج التعليم التقليدية في الجامعات، بزيادة كبيرة بأعداد حاملي الشهادات الجامعية.
لكن وزير التعليم الحالي، أحمد العيسى، قال الشهر الماضي إن الوزارة ستوقف برامج الانتساب والتعليم عن بعد (الموازي) لتركز في تطوير وتحسين جودة التعليم النظامي في الجامعات.
وأعلنت جامعات حكومية خلال اليومين الماضيين بالفعل، عن عدم قبول تسجيل طلاب جدد في برامج الانتساب والتعليم عن بعد للعام الدراسي القادم بالتزامن مع استعداد الجامعات لفتح باب القبول، في أول تطبيق فعلي لتوجهات الوزارة التي لا تشمل الطلاب المسجلين في السنوات الماضية لحين تخرجهم.
