خبراء: سدود العالم في خطر

دعا خبراء إثر انهيار سد درنة في ليبيا، إلى تجديد الاهتمام بالسدود المائية القديمة التي لا تتم صيانتها، وفق ما نشرته مجلة "سينتيفيك أمريكان" العلمية الأمريكية.

ونقلت المجلة عن الباحث في تقييم المخاطر في الأمم المتحدة، دوميندا بيريرا، قوله إن "معظم السدود الكبيرة في العالم بنيت في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية ما بين 1950 و 1985، وهذه لها عمر زمني محدود وتتدهور حالتها بمرور الوقت، لذا فإنها تتطلب الصيانة"، مضيفًا أن "الحد الأدنى المعقول للعمر الآمن هو 50 عامًا.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، قام الباحث بيريرا بالمشاركة بإعداده في 2021، فإنه تم تقييم أكثر من 50 ألف سد كبير حول العالم. وقد وجد التقرير أن سدود العديد من دول العالم تجاوز متوسط عمرها 50 عامًا وهي معرضة لخطر الانهيار بشكل متزايد من بينها السدود في الولايات المتحدة التي يبلغ متوسط عمر الكبيرة منها 65 عامًا، مؤكدًا أن إجراء عمليات صيانة وتدعيم وتعديل تحديثي منتظمة للسدود، يمكن أن يطيل عمر التشغيل الآمن للسد إلى أكثر من 100 عام.

وقال مارك بيكر، مهندس أمان السدود في الولايات المتحدة إن "المياه قوية وحتى السدود الخرسانية معرضة لقوة المياه مع مرور الزمن، وإن الانجرافات في التربة تؤثر في الأرض أسفل وحول الهيكل الخرساني للسد، وفي الغالب، تحتاج هذه السدود إلى تدعيم أو ركائز جديدة في الأساسات من أجل أن تبقى مستقرة، كما أن الخرسانة نفسها تضعف مع تعرضها لتفاعلات كيماوية دقيقة تعمل على تقويض ثباتها".

المصدر: مجلة "سينتيفيك أميريكان"