حوّل مجموعة من الفنانين والنحاتين والحرفيين في الجزائر، يمثلون مختلف الأجيال الفنية ومدارسها، "النفايات" إلى تحفة فنية وأعمال مميزة.
وعلى مستوى رواق الفنّ "هالا" بالجزائر العاصمة، يستعرض 20 فنانًا جزائريًا أعمالهم الفنية، تحت شعار الدورة الرابعة لفعالية "فنّ التدوير"، التي حملت عنوان "عندما تصبح النفايات تحفة فنية".
واستخدم الفنانون التشكيليون والحرفيون تقنيات مبتكرة باستخدام مجموعة من المواد المسترجعة على غرار المعادن والورق والزجاج والجلود والخشب، انتهت إلى إبداع تحف فنية ذات تصاميم وجمالية عالية.
واستُخدمت مواد معاد تدويرها تجمع بين الرؤية الحداثية لجدوى الممارسة الفنية والاستلهام من الموروث الثقافي والفني للجزائر، وكذلك أهمية الحفاظ على البيئة.
وشارك دقمان عمور إدريس بعشرة أعمال باستعمال مواد مسترجعة على غرار الغربال والأطباق التقليدية المصنوعة بمواد الخزف والحلفاء وغيرها، ورصعها بمواد نحاسية وزجاجية.
أما الفنان التشكيلي علي جري فقد قال إن المعرض يستضيف المبدعين للتعريف بتجاربهم المبتكرة في مجال التدوير الفني، إذ يعرضون أزيد من 70 عملًا تشمل لوحات فنية وتراكيب وتصاميم مبتكرة وعناصر للديكور الداخلي بلمسة مجددة، لتقدم للجمهور نماذج متنوعة للرسكلة الفنية.
وعرض الفنان التشكيلي لوحة موسومة بـ"العالم"، استخدم فيها مجموعة من القطع النقدية النحاسية والبرونزية جمعها خلال جولاته عبر مختلف البلدان، وصمّمها على خلفية خشبية.
ويعرض الفنان دقياني حمزة، بدوره، أعماله الفنية مستعملًا نواة التمر لرسم لوحات فنية بديعة تعكس جمال المرأة الجزائرية بأزيائها التقليدية كالحايك والمجوهرات، فضلا عن إبراز المواقع والمعالم التاريخية والتراث العمراني المميز للجزائر.
وتستمر فعالية "فنّ التدوير" إلى الـ17 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المُقبل، إذ سيعرض فنانون آخرون، مثل بديدي بدر الدين، وبوسعيد مزيان، وناريمان سادات شرفاوي وكوردغلي أحلام أعمالهم.