روايات الهروب من السجن.. صراع "الذكاء" بين الأمن والسجناء
روايات الهروب من السجن.. صراع "الذكاء" بين الأمن والسجناءروايات الهروب من السجن.. صراع "الذكاء" بين الأمن والسجناء

روايات الهروب من السجن.. صراع "الذكاء" بين الأمن والسجناء

هروب السجناء من داخل الأقسام، كان ومازال أحد أهم القضايا التي تشغل الداخلية، في إطار البحث عن حلول لمواجهة ألاعيب السجناء غير المتوقعة، للتخلص من أسوار السجن.

ما بين الهروب أثناء تلقي العلاج، بعد الادعاء بالمرض أو التستر في زي العاملين أو ابتكار طرق غير تقليدية، باتت القضية بمثابة مواجهات في الذكاء بين المسجون والقيادات الأمنية

استطاع السجين أحمد الصعيدي، والمسجون بسجن ليمان طرة، قبل يومين، الهرب من مستشفى المنيل العام أثناء عرضه هناك، حيث غافل الحرس المصاحب له أثناء دخوله حجرة الأشعة، وارتدى بالطو أبيض يشبه الأطباء بالمستشفى، لتسهيل عملية هروبه، وقام بإخفاء الكلابشات الحديدية أسفل البالطو، وقفز من أعلى سور المستشفى، ليصل إلى مستشفى قصر العيني.

وفي مشهد أقرب إلى السينما، ظن كل من رآه أنه طبيب ويهرول لإنقاذ حالة طارئة، ولا يعلموا أنه سجين نجح في تنفيذ خطته بالهرب، فأخلوا له الطريق حتى ركب سيارة ملاكي كان فيها شخصًا بانتظاره، وفرا هاربين.

لم تكن تلك الواقعة الأولى من نوعها، فالعشرات من السجناء يحاولون الهرب ومنهم من تنجح قوات الأمن في إعادته وإفشال خطته، وآخرون ينجحون بالفعل، ففي عام 2014 أحبطت الداخلية محاولة هروب ما يقرب من 140 سجينًا بمركز شرطة نبروه، بمحافظة الدقهلية، بعد أن تمكنوا من كسر باب السجن، وحاولوا كسر الباب الرئيسي، إلا أنهم لم يتمكنوا من الهرب.

محاولات هروب السجناء يتخللها قصص مثيرة ومضحكة أيضًا، والتي يبذل خلالها السجين كل طاقته للهروب من أسوار السجن، ففي عام 2013 قام المتهم الملقب بلقب "خط بنها" والذي كان محبوسًا بسجن بنها بالامتناع عن الطعام، حتى وصل وزنه إلى 40 كيلو جراما، ليتمكن من دخول إحدي الحقائب والهروب أثناء زيارة أصدقائه له، والذين ساعدوه بتلك المهمة.

وعام 2015، اتفق سجين مع زوجته على مساعدته في الهرب من السجن، بعد القبض عليه في قضية مخدرات، فادعى المرض والألم ليتم نقله إلى المستشفى، وجاءت زوجته لزيارته واتفق معها على إغفال الحارس المكلف بحراسته، فاتهمته بالتحرش بها، واجتمع الحاضرون بالمستشفى، وهنا نجح زوجها السجين في الهرب.

إحصائيات وأرقام غير رسمية، قالت إن عدد السجناء الذين تمكنوا من الهرب خلال العامين الماضيين، وصل إلى 45 سجينًا، بالإضافة إلى عشرات المحاولات التي قامت الداخلية بإحباطها، ومنها محاولات جماعية كما شهدت محافظة الدقهلية، وكذلك طنطا وغيرها من الأقسام والسجون بالمحافظات.

واهتمت السينما المصرية بقضية الهروب من السجون سواء بشكل جاد أو كوميدي، فيلم مثل محمد سعد "اللي بالي بالك"، وفيلم "الجزيرة 2" بطولة أحمد السقا حيث ترصد قصة منصور الحفني أشهر وأكبر تاجر مخدرات بالصعيد، والذي رصد الفيلم تفاصيل حياته والتي كانت أشبه بالدولة المنعزلة، وفيلم "مسجون ترانزيت"، بطولة أحمد عز، ونور الشريف، وإيمان العاصي، وفيلم "أمير الانتقام"، بطولة أنور وجدي، ومديحة يسري، وحسين رياض، وفيلم "مافيا"، بطولة أحمد السقا، ومنى زكي، وشريف منير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com