ماذا قال حاج شيعي عراقي عن الشعب السعودي؟
وصل فالح الصافي "65 عامًا"، وهو محام شيعي عراقي، إلى السعودية لأداء فريضة الحج، وهو يحمل أفكارًا مشوهة عن المملكة وشعبها، ولكن بمجرد وصوله إلى السعودية، انتهى كل سوء الفهم، وغادر البلاد وهو راض ومقتنع بأن الأمور ليست بهذا السوء الذي كان يظنه خلال السنوات الماضية قبل زيارة للمملكة.
وقال الصافي "جئت إلى السعودية للحج وأنا أحمل مفاهيم خاطئة عن الشعب السعودي، بأنهم عنصريون ويعاملون الآخرين بشكل سيىء".
وأضاف "تغيرت أفكاري عن الشعب السعودي، حينما رأيتهم يقفون لاستقبال حجاج بيت الله بالورود ومياه زمزم، والعناق الحار والبسمات في مطار المدينة المنورة".
وتابع "هذا الاستقبال غيّر تصوري على الفور عن الشعب السعودي، فهم شعب كريم ومضياف، على عكس ما تعلمته أو سمعته عنهم في عشيرتي الشيعية".
وأكد الصافي، أنه اعتاد على سماع أمور تتعلق برجال الأمن في السعودية، حول معاملتهم الصعبة مع الأجانب وإساءة معاملتهم وظلمهم، ولكن حينما جئت إلى السعودية وجدت رجال الأمن يساعدون الناس، ويقدمون لهم المياه، ويقومون بتوجيههم بأدب نحو أداء واجباتهم، وأحيانًا يحملونهم على ظهورهم لإتمام شعائر الحج.
وقال إن المعاملة اللطيفة التي تلقاها خلال إقامته في المملكة للحج، جعلته يغير رأيه حول الشرطة السعودية، مضيفًا "لقد أصبحت الآن على ثقة من أن الأشياء السيئة التي كنا نسمعها عن الشعب السعودي من الشيعة في بلادي، لم تكن أكثر من مؤامرات نابعة عن الخلافات بين الفصائل الإسلامية المختلفة"، متهمًا وسائل الإعلام في بلاده، بنشر التقارير الملفقة عن المملكة وشعبها، قائلا "من الآن فصاعدًا، لن أستمع إلى أي شيء سلبي عن المملكة أو شعبها".
وقال الصافي، إنه كان مترددًا أن يأتي إلى السعودية، بسبب ما كان يسمع عن العنصرية وسوء معاملة السعوديين للآخرين، مشيرًا إلى أن الشعب السعودي أعطى كل من السنة والشيعة في الحجاج العراقيين نفس المعاملة اللطيفة، مؤكدًا أنه كلما ذهب في شوارع الأماكن المقدسة، يرى الرجال والنساء السعوديين يتنافسون لخدمة الحجاج.
وتعهد الصافي بنشر الحقيقة عن المملكة وشعبها لزملائه الشيعة في العراق، مضيفًا "أنت لن ترى سوى المودة والسلام في الشعب السعودي والشرطة.. ستكون هذه رسالتي إلى شعبي في الوطن".
