العثور على جبن عمره 340 عامًا في حطام سفينة (صورة)

أفادت صحيفة الاكسبريس الفرنسية أن تحاليل ستجرى لتحديد ما إذا كانت المواد التي يحتوي عليها وعاء عُثر عليه في حطام سفينة غرقت في عام 1676 في السويد، هي لجبن كان يستخدمه البحارة في غذائهم.

هل هو جبن حقًا؟

من بين الاكتشافات التي حققها غواصون في سفينة كرونان الحربية التي غرقت في عام 1676 على طول الساحل السويدي في بحر البلطيق، ألماس وتماثيل ووعاء مغلق يحتوي على معجون غامض. ومنه تنبع رائحة قوية من الخميرة والروكويفورت، ويوحي عند النظر إليه بالعين بأنه نسيج دسم.

رائحة طيبة

في هذا الشأن صرّح لارس إيمارسون، المسؤول عن التنقيب في السفينة في قبالة جزيرة أولاند، في السويد، يوم الخميس، قائلا: "أعتقد أنه منتج من منتجات الألبان، وأجد الرائحة طيبة ولطيفة جدًا.. أحس فيه الحياة".

شروط تخزين مثلى

واستقر الوعاء 340 عامًا في قاع بحر البلطيق، ويقدر عالم الآثار لارس إيمارسون أنه ظل محفوظًا ضمن شروط تخزين مثلى، لأن البحر قليل الملوحة ولأن الوعاء كان يستقر تحت طبقة من رواسب تشكّل ما يشبه "مصفوفة سيراميك" ظلت تحمي الوعاء من التآكل لقرون عديدة من الزمن.

وأضاف لارس إيمارسون أنه سيعهد بـ "جبن كرونان" إلى جامعة أوبسالا الزراعية بالقرب من ستوكهولم، لتحليله.

30000 قطعة

في تقريرها حول الموضوع تقول صحيفة الاكسبريس الفرنسية إن السفينة المذكورة انفجرت عن طريق الخطأ في 1 يونيو 1676 خلال معركة بحرية بين الأسطول السويدي وأسطول دنماركي هولندي. ومن بين الطاقم المكون من 800 شخص، لم ينج سوى أربعين فقط.

العثور على حطام السفينة

وفي عام 1980 عثر أندرس فرانزين - الذي أخرج بالفعل من المياه في عام 1961 سفينة فاسا الشهيرة التي غرقت في 10 أغسطس 1628 في ميناء استكهولم أثناء رحلتها الأولى التجريبية، على حطام السفينة التي أخرج منها إلى الهواء الطلق 30000 جزء.

مدافع وألماس وذهب

من بين هذه الاكتشافات مدافع برونزية، وصناديق، وأطباق مطبخ، وأدوات القياس والملاحة، وبوق من صنع ألماني، وألماس وذهب.

كما قام الغواصون أيضا بانتشال طحين وعظام حيوانات ومشروبات روحية ونبيذ.

شامبانيا

وفي عام 2010، انتشل الغواصون 145 زجاجة من الشمبانيا "فوف كليكوت" من بطن سفينة غرقت بين 1825 و 1830 قبالة أرخبيل آلاند الفنلندي.