وزير إيراني يهاجم القضاء في بلاده بسبب إلغائه حفلات موسيقية
هاجم وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، السلطة القضائية في بلاده على خلفية إلغائها مجموعة من الحفلات الموسيقية في مناطق مختلفة، كان آخرها مساء أمس الأحد، في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وقال جنتي للصحافيين، أمس الأحد: "أنا ممتعض جدًا من قرار السلطات القضائية في مدينة مشهد منع إقامة حفل موسيقي للفنان الموسيقي سالار عقيلي"، مضيفًا أن "السلطات القضائية تذرعت بمنع إقامة الحفلات الموسيقية في مدينة مشهد كونها مدينة مقدسة وتضم مرقد الإمام علي بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الشيعة".
وكانت السلطات في مشهد، ألغت أيضًا حفلًا موسيقيًا للفنانيين علي رضا قرباني، وشهرام ناظري، الأمر الذي آثار استياء محبي هذه الحفلات.
وتعهد الوزير الإيراني بـ"مناقشة هذه القضية مع كبار المسؤولين من أجل الوصول إلى حلول واضحة وعملية"، وقال: "لا يمكن أن تكون مدينة مشهد تعمل وتصدر قرارات خارج الحكومة والسلطة المركزية".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزير الداخلية الإيراني سلمان ساماني، لوكالة أنباء "إيسنا"، إن "وزير الداخلية عبد الرضا رحمان فضلي بعث رسالة إلى رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني تتعلق بإلغاء الحفلات الموسيقية في مدينة مشهد".
وأضاف ساماني "نحن نعتقد أن الحل الأكثر منطقي، هو المحادثة الشفافة مع رئيس السلطة القضائية للنظر بقضايا الحفلات الموسيقية وأسباب إلغائها".
وكان الموسيقي علي رضا قرباني، لجأ في حزيران/ يونيو الماضي، إلى تنظيم أول حفل موسيقي عبر شبكة الإنترنت بعد تزايد عمليات منع إقامة الحفلات الموسيقية في البلاد من قبل السلطات الأمنية.
وأبدى الرئيس حسن روحاني في حينها، على لسان المتحدث باسم حكومته محمد باقر نوبخت، امتعاضة من تصاعد وتيرة إلغاء الحفلات الموسيقية المرخصة.
ولم تشهد الساحة الموسيقية تحسنًا، وذلك بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على تولي حسن روحاني الرئاسة الإيرانية. وتحولت عمليات إلغاء الحفلات الموسيقية سواء أكانت تقليدية أم عصرية إلى مشهد يومي في حياة الإيرانيين.
ويعتبر التيار المتشدد، هذه الفعاليات، جزءًا من "التأثيرات الغربية"، إلا أن فئات كبيرة من المجتمع تؤيد إقامة هذه الحفلات وتنشد مزيدًا من الحريات. وتملك وزارة الثقافة حصرًا حق إعطاء الإذن بإقامة حفلات موسيقية.
