ميكانيكي من غزة يتحدّى شركة مرسيدس (صورة)

رأى ميكانيكي فلسطيني، من قطاع غزة، أثناء عمله في إصلاح السيارات في الخليج، ذات مرة سيارة أسرت عقله، من الطراز الكلاسيكي مرسيدس غزال.

وأدرك منير شندي، وقتها أنه ينبغي عليه أن يكون لديه واحدة مثلها، ولذلك بدأ بعد عودته لموطنه في غزة في تصنيع نسخة طبق الأصل من السيارة، وهي موديل العام 1927.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فقد بدأ شندي في تقطيع أجزاء من سيارات مستعملة واستورد أجزاء قليلة مثل الأقفال والمفصلات من الولايات المتحدة، وأمضى شندي، البالغ من العمر 36 عاماً، قرابة عامين وهو يشكل تحفته، وهي الآن معروضة في ورشته.

وقال شندي: "أردت أن أثبت لنفسي أنني قادر على عملها، وأنه لا يوجد شيء مستحيل".

قام الميكانيكي الفلسطيني بتصنيع السيارة، التي تتميز بلونها الأبيض الضارب للصفرة، ومقاعدها عنابية اللون، بهيكل ميتسوبيشي ومحرك ميتسوبيشي 1600 حصان. 

وقد حازت السيارة على إعجاب الناس والمارة، بعد أن قادها شندي برفقة اثنين من أولاده، في جولة نادرة بشارع رئيس في غزة يوم الأحد الماضي.

وقال: "ما زلت في انتظار أن تسمح لي السلطات بترخيصها، لكي أتمكن من قيادتها بشكل طبيعي".

يذكر أن السيارة مرسيدس غزال، من تصميم فرديناند بورشه، وقد ساعدت هذه السلسلة مرسيدس لكي تهيمن على عالم سباقات السيارات في أواخر العشرينيات، وبداية الثلاثينيات.

ووفقا لمواقع السيارات الكلاسيكية، أنتجت مرسيدس نحو 300 سيارة من هذا الطراز وبيعت سيارة منه بمبلغ 7.4 مليون دولار في العام 2004.

ويستورد الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس، السيارات من جميع أنحاء العالم عبر دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويوجد حوالي 70 ألف سيارة مسجلة في هذا القطاع الصغير، المكتظ بالسكان، حيث يبلغ عدد سكانه 1.95 مليون شخص.