باريس تحظر سيارات القرن الـ 20 من شوارعها
باريس تحظر سيارات القرن الـ 20 من شوارعهاباريس تحظر سيارات القرن الـ 20 من شوارعها

باريس تحظر سيارات القرن الـ 20 من شوارعها

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن العاصمة الفرنسية باريس، قررت حظر سيارات القرن العشرين، من السير في شوارعها، نتيجة لحالة التلوث الجوي، التي تعاني منها مدينة النور، على الرغم من استضافتها قمة الأمم المتحدة للمناخ رقم 21، العام الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن العاصمة الفرنسية، قررت منع السيارات التي يسبق عام صنعها 1997، من التجول في شوارعها، في محاولة للتخفيف من التلوث والانبعاثات السامة في الهواء.

ويبدو أنه من المقرر تنفيذ القانون الجديد، بدءًا من 1 يوليو المقبل، كما سيتم منع تجول الدراجات النارية، التي تعود إلى ما قبل عام 2000 في وسط المدينة، خلال أيام الأسبوع. ويأتي هذان القرارن كجزء من مخطط أكبر، يمنع السيارات التي يزيد عمرها على 10 سنوات، التجول في شوارع مدينة الأضواء، بحلول عام 2020.

وتعد باريس، واحدة من المدن الأوروبية، التي تتواجد في اتحاد مراقبة جودة الهواء، ومن المقرر أن تترك حدة الانبعاثات التي ظهرت في المدينة، عقب عام 2011، عند صفر في المئة بحلول عام 2020.

وقال اميلي فريتز، مدير العلاقات العامة في وكالة رصد الهواء، إن "باريس تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن الحد من حركة المرور في شارع الشانزليزيه الشهير، لمدة يوم واحد، سيسهم في خفض مستويات ثاني أكسيد النيتروجين، بنسبة 30 %، في تلك الأيام، "وهذا يدل على أن المدينة يمكن أن تحدث فارقًا".

هذه التعديلات ستضر بطبيعة الحال بالطبقة الفقيرة والمتوسطة، التي لا تستطيع تحمل تكاليف شراء سيارة حديثة؛ ما دفع بالمئات إلى التظاهر احتجاجا في الشوارع تحت شعار "Je suis motard" أو "أنا درّاج".

وقال دراجون إن التنقل على وسيلة نقل بدولابين، أسرع وأقل زحامًا على الشوارع، وتشير إحصائيات إلى أن السيارات التي تسبق العام 1997 (والتي تشكل 10% من السيارات الباريسية) مسؤولة عن نصف الانبعاثات الكربونية السامة في الهواء، هذا القرار جعل أصحاب السيارات الكلاسيسيكة في حيرة من أمرهم، وهو أمر تتدارسه لجنة للبت به لاحقًا، حول إعفائهم من هذا القرار.

وتمنع باريس تجول سيارات بمحركات ديزل في شوارعها، وكذلك الشاحنات الكبيرة، وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها العاصمة الفرنسية إلى إجراءات قاسية للتخفيف من حدة التلوث، إذ سبق ومنعت أصحاب السيارات، ذات اللوحات، بأرقام إيجابية في التجول لفترات محدودة.

وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن الحركة التي ستقدم عليها باريس ستكون أقل بكثير مما حدث في عدد من دول العالم، إذ قارنت ذلك بما قامت به اليابان حينما أجبرت غالبية السيارات الهجينة منذ عقود من الزمان، على السير بالغاز الطبيعي، بدلاً من البنزين، نظرًا لأنه قليل الانبعاثات ويساعد على نظافة البيئة.

وفي لندن، حيث تُقدر نفس الانبعاثات التي تصدرها السيارات، بحجم ما يحدث في باريس، ونجحت السلطات في فرض ضرائب مضاعفة على السيارات، منذ عام 2008، وفرضت هذا القرار على الدراجات النارية منذ عام 2006.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com