رحيل الفنان السوداني محمد الأمين
توفي الموسيقار السوداني الشهير محمد الأمين بمستشفى الأكساندريا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر الـ 80 عامًا.
ونعت سفارة السودان في واشنطن، محمد الأمين الذي وافته المنية، مساء الأحد.
ولد الفقيد في شباط/فبراير 1943 وهو موسيقار ومغنٍ معروف وأحد أهم أعمدة الفن السوداني المعاصر؛ إذ أسهم في تطوير الموسيقى السودانية ونشرها خارج البلاد.
ونشأ محمد الأمين الذي عرف بحبه للموسيقى بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان وتتلمذ على يد محمد فضل.
وكان للفقيد دور في الغناء الوطني إلى جانب غنائه العاطفي والتراثي؛ إذ يعتبر أول من غنّى لثورة أكتوبر، وبعد شهر من الثورة لحن نشيد للشاعر فضل الله محمد الذي كتبه داخل السجن الحربي أثناء اعتقاله قبل إنهاء الحكم العسكري للرئيس السوداني الراحل إبراهيم عبود. وسبق أن تعرَّض الأمين لتجربة اعتقال بعد فشل انقلاب هاشم العطا.
قال عنه موسيقيون إنه يتميز بتقديم لونية ألحان كلاسيكية في شكلها وإنه متأثر بالمدرسة اللحنية للموسيقار المصري محمد عبد الوهاب وما يميزه قدراته الصوتية واللحنية، إذ إن القليل من أغانيه لحنها له آخرون.
ولمحمد الأمين عدد كبير من الأغاني الشهيرة التي لحنها بنفسه أبرزها "بدور القلعة وجوهرها" "قلنا ما ممكن تسافر"، و"أسمر يا ساحر المنظر" "خمسة سنين"، و"زاد الشجون " التي تعتبر من الأغنيات الكبيرة والتي لها وقع خاص في نفوس جمهور محمد الأمين.
وشارك الراحل بأوبريت ملحمة قصة ثورة من كلمات الشاعر المعروف هاشم صديق مع عدد من نجوم الفن السوداني، وكان ذلك في ذكرى ثورة أكتوبر بحضور الزعيم السوداني الراحل إسماعيل الأزهري، وكذلك لحن وغنى "مساجينك" من كلمات الشاعر محجوب شريف المعروف بشاعر الشعب.
وفور إعلان خبر وفاته، تصدر الفقيد الترند بالسودان؛ إذ نعاه عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع السوداني، لما قدمه من مسيرة فنية حافلة بالعطاء، إذ لا تزال أغانيه تُتداول بشكل كبير عبر الأجيال على الرغم من مرور سنوات عليها.
وكتب الفنان المعروف محمد النصري عبر حسابه على "فيسبوك" :"إنا لله و إنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله، رحل الأب والأستاذ والمعلم والمربي الموسيقار محمد الأمين، فَقْد جلل".
بدورها قالت الفنانة هدى عربي "فقد جلل لا حول ولا قوة إلا بالله أناشد كل الجاليات السودانية في أي مكان تحدد يوم عزاء للموسيقار محمد الأمين نعزي أنفسنا والسودان في فقيدنا العظيم".