"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها
عثر فريق بحث عن الآثار في تركيا، على بقايا كحل مع مرود حجري ناعم، في اكتشاف يعود إلى نحو ثمانية آلاف عام، ويعكس قدم اهتمام النساء بجمالهنّ.
ووجد الفريق البحثي أقدم كحل في تركيا على الإطلاق، في منطقة "يشيلوفا هويوك" الأثرية في غرب تركيا، وعلى مقربة من مدينة إزمير المطلة على بحر "إيجه".
وصُنع مرود الكحل من الحجارة، ويبلغ طوله عشرة سنتيمترات، وسمكه نحو سنتيمتر واحد، وقد تم تنعيمه بشكل لافت، بحيث يتيح لمن يستخدمنه التحكم في تحريكه على أطراف عيونهن بسهولة.
وقال ظافر ديرين، وهو كبير الباحثين في فريق الكشف الأثري، "لقد تم تنعيم المرود الحجري بشكل جيد للغاية وتشكيله على شكل قلم رصاص"، وفق ما نقلت محطة "إن تي في" التلفزيونية التركية عنه.
وأضاف ديرين أن مرود الكحل المكتشف، احتفظ ببقايا مادة سوداء استخدمت ككحل، وقد تم إرسالها إلى المختبر لتحليلها، مع اعتقاده أنها مادة "أكسيد المنغنيز"، وهو أحد مكونات الكحل.
وأوضح الباحث ديرين أن استخدام الكحل في تلك الحقبة لم يختلف عما هو متبع حاليًا، حيث يتم غمر المرود في وعاء الكحل.
لكن ديرين أشار إلى شيوع استخدام الكحل في تلك الحقبة عند الرجال والنساء، وعند كل طبقات المجتمع، ولأغراض التجميل والعلاج أيضًا.
وبدا مرود الكحل بلونه الأسود، بحالة جيدة عندما استعرضه الباحث ديرين بيده، رغم تاريخ صنعه القديم جدًا.
ويعتقد علماء الآثار أن المنطقة التي تم فيها اكتشاف مرود الكحل، يعود تاريخها إلى نحو 6500 عام قبل الميلاد، وأنها كانت مستوطنة بشرية دائمة طوال أربعة آلاف عام ماضية.
وخلال أعمال التنقيب في المنطقة، اكتشف الباحثون بقايا مواد مستخدمة في بناء الأكواخ، ورماد نيران الطهي، تعود إلى أقدم المستوطنات في الموقع.
وفي تاريخ قديم آخر، لكنه أحدث من حقبة تلك الأكواخ ومرود الكحل المكتشف، ظهرت آثار منازل حجرية لمستوطنة بشرية أكبر.
واكتشفت بعثات تنقيب وفرق بحث عن الآثار، الكحل في العديد في المواقع الأثرية في مصر والشام والعراق، وجميعها اكتشافات تعود إلى آلاف السنين، وتؤشر لكون الكحل من أقدم مواد التجميل التي استخدمتها النساء.