تافل.. أسواق بأسعار رمزية للاجئين في ألمانيا
تافل.. أسواق بأسعار رمزية للاجئين في ألمانياتافل.. أسواق بأسعار رمزية للاجئين في ألمانيا

تافل.. أسواق بأسعار رمزية للاجئين في ألمانيا

"لولا تافل وأسعاره الرخيصة كنت سأستدين ربما، فراتب الحكومة الألمانية لا يكفينا"، بهذه الجملة لخص محمد علي رب عائلة سورية لاجئة معاناة العيش بمرتب شهري محدد، وكيف ساهمت مراكز "تافل" بألمانيا في مساعدتهم في تأمين الكثير من مستلزمات العائلة بأسعار شبه مجانية.

وعندما يصل اللاجئ إلى ألمانيا، ونتيجة لمحدودية مستحقاته المادية التي تخصصها له الحكومة "المساعدة الإجتماعية"، يبحث عن أرخص الأسواق وأقل المواد سعراً في مراكز البيع المختلفة، لتجنب مصاريف إضافية، خاصة أنه لا يحق له العمل وجني المال، إلا بعد إتقانه اللغة والخضوع لسياسات الاندماج التي تستغرق وقتاً قد يصل إلى سنتين أو أكثر.

و"تافل" هي مراكز بيع متخصصة، يبلغ عددها أكثر من 900 مركز في عموم ألمانيا، ويعمل فيها أكثر من 60 الف من المتطوعين، حيث توجه خدماتها للمحتاجين اجتماعيا واقتصادياً، ويقدّر عدد المستفيدين من هذه الخدمة بأكثر من المليون والنصف من اللاجئين والمتقاعدين والمعتمدين بشكل أساسي على المساعدات الحكومية.

وتعتمد هذه المراكز على سياسة جمع المواد التي يتبرع بها أصحاب المحال أو الشركات، التي غالبا ما تكون قريبة من إنتهاء مدة صلاحيتها أولأسباب تتعلق بطول فترة التخزين أو أنتجت بغلاف خاطئ فيتم جمعها بواسطة المتطوعين، لكن بشرط ألا تشوبها عيوب وأن تكون صالحة للاستعمال والتناول،  فيحصل عليها اللاجئ وفق بطاقة مخصصة يحصل عليها في أول زيارة له للمركز وذلك حسب برنامج زيارات خاص لكل مستفيد.

وتعمل الحكومة الألمانية، على دعم المتطوعين الذين يساعدون اللاجئين في الفترات الأولى من وصولهم، وتسهّل الطريق على اللاجئين الجدد والباحثين عن المواد والبضائع ذات السعر الأقل.

 وبمجرد وصول اللاجئ إلى مركز اللجوء والذي يسمى بـ "الكمب الدائم" بعد فترة من تقديمه طلب اللجوء، يدلّه أحد المتطوعين أو المسؤول في مركز اللجوء إلى "أسواق تافل" أو "ماركيت تافل" كما يسمى ولها في كل منطقة فرع واحد أو أكثر .

وتزامناً مع إزدياد أعداد اللاجئين في ألمانيا، ازدادت أعداد المستفيدين من هذه الخدمة، وأصبح المشرفون على كل مركز يعانون من تنظيم زيارات طالبي بطاقات "تافل" وفي تلبية احتياجات المترددين عليها خلال يومين مخصصين في الأسبوع الواحد، بحسب مارك الذي يعمل مشرفا في إحدى نقاط التوزيع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com