غزة.. اكتشاف آثار كنيسة تعود للعصر البيزنطي
غزة.. اكتشاف آثار كنيسة تعود للعصر البيزنطيغزة.. اكتشاف آثار كنيسة تعود للعصر البيزنطي

غزة.. اكتشاف آثار كنيسة تعود للعصر البيزنطي

غزة - قالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية اليوم الاثنين، إن عمال بناء في غزة عثروا على بقايا آثار قديمة، يقول علماء الآثار إنها ربما تكون جزءًا من كنيسة بيزنطية ترجع لنحو 1500 عام.

ومن بين ما عثر عليه أجزاء من تيجان أعمدة رخامية ذات نقوش يصل طول إحداها إلى نحو ثلاثة أمتار، وحجر أساس يحمل رمزًا يونانيًا للسيد المسيح. وبلغ إجمالي ما عثر عليه 15 قطعة فيما لا يزال التنقيب مستمرًا.

وقال جمال أبو ريدة مدير عام وزارة السياحة والآثار "نحن نتوقع ابتداء أن يكون هذا المكان عبارة عن كاتدرائية أو كنيسة تعود لفترة الحكم البيزنطي لفلسطين."

وأضاف "هذه الفترة شهدت اهتمامًا كبيرًا من الحكم البيزنطي بإقامة الكنائس في قطاع غزة."

وكانت غزة ميناءً بحريًا مزدهرًا إبان عهد الرومان مع مزيج سكاني من اليونانيين والرومان واليهود والمصريين والفرس. وتم تدمير المعابد الوثنية في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي وتم التوسع بشكل كبير في بناء الكنائس.

واستمر هذا حتى فتح القائد المسلم عمرو بن العاص غزة في 637 ميلادية، إذ اتبع معظم السكان الديانة الإسلامية وهجرت دور العبادة المسيحية.

وقال أبو ريدة الذي قدّر أن الآثار التي عثر عليها ترجع لما بين عامي 395 و600 ميلادية "أجزم بأن هذا المكان ذو مكانة تاريخية."

وكانت بداية الكشف يوم السبت عندما كان يمهّد عمال بناء الأرض لإقامة مركز تجاري. وتم استدعاء وزارة الآثار والتي عثرت على الفور على ثلاث قطع كبيرة. وعثر لاحقًا على 10 قطع.

وقال أبو ريدة إنه ربما يجب وقف الإعداد لإقامة المركز التجاري إذا كشف التنقيب عن مزيد من القطع، لكن لم يبد أن عمال البناء توقفوا اليوم الاثنين إذ تمّ استخراج أكوام كبيرة من التراب.

وقال أبو ريدة "مهمتنا هي الحفاظ على التاريخ الفلسطيني قبل الإسلام وبعد الإسلام."

وشكلت غزة نقطة تجارية للمصريين والفلسطينيين والرومان والصليبيين على مدى آلاف السنين. وتوجد آثار من حصار الإسكندر الأكبر للمدينة ووصول الجيوش الإسلامية قبل نحو 1400 عام.

وقال أبو ريدة إن اكتشافات عديدة ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية لكن نقص التمويل والتدريب قلّل من قدرات الوزارة على استخراج المكتشفات والحفاظ عليها، وتضم الوزارة 40 عامل حفر فقط.

وقال "المكان مساحته 2000 متر مربع وبعمق عشرة أمتار وهذا يحتاج إلى مئات العمال وملايين الدولارات من أجل أن نقوم بأعمال تنقيب كما يجب لكي نخرج هذه القطع الأثرية سليمة من أجل قراءة ما عليها من نصوص."

ولا يبعد الموقع كثيرًا عن سوق التوابل القديم في غزة بالقرب من المسجد العمري العتيق الذي أقيم قبل ألف عام وكنيسة القديس برفيريوس التي ترجع للقرن الخامس الميلادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com