هل يمكن للروائح أن تكون عملاً فنياً؟
هل يمكن للروائح أن تكون عملاً فنياً؟هل يمكن للروائح أن تكون عملاً فنياً؟

هل يمكن للروائح أن تكون عملاً فنياً؟

يمكن أن تصف شيئاً رأيته أو سمعته بأنه جميل.. ولكن هل يمكن لشيء شممته أن يتحلى بصفة الجمال؟ تجيب الفنانة والكيميائية واختصاصية الروائح سيسل تولاس  بنعم.

وتقول تولاس، إن الحواس هي سبيل الإنسان للتحرك وتقدير كل ما هو في العالم، بل إن الأنف يتعرّف الأشياءَ قبل العين في معظم الحالات.

وتتخصص الفنانة النرويجية في "تصميم الروائح" عبر الجمع بين خبراتها في الرياضيات والكيمياء والفن البصري، وعبر استخدام تقنيات وأدوات خاصة في مختبر متخصص، توصلت إلى التقاط روائح خاصة كالعرق وساحات القتال لتستعرضها في معرض غني بالراوئح لمحبي هذا الفن الجديد.

وفي آخر معارضها في متحف "سميثسونيان" الأميركي، التقطت الفنانة روائح من حديقة سنترال بارك الشهيرة في أميركا.

وكانت استعرضت في السابق روائح من إسطنبول وغرينلاند ومانهاتن وغيرها.

وفي تصريحات صحافية قالت الفنانة، إنه إذا طلبت من أحدهم أن يتخيل رائحة شيء جميل فسيتخيل على الأرجح رائحة عطر جميل، لكنها قررت أن تستعرض في المقابل رائحة الفساد والعفن.

ومن أجل هذا زارت الحديقة في شهر أكتوبر عندما تكون الزهور ذبلت وطارت رائحتها من أجواء الحديقة، وأمضت الفنانة نحو أسبوع وهي تجمع آثار تلك الروائح في ما وصفته "مكنسة كهربائية عالية التقنية" لتصنفها في عينات وفئات.

توجهت بعدها إلى برلين لتحلل مع فريق كامل مكونات وجزيئات هذه الروائح بمساعدة مختبر كيميائي "International Flavours & Fragrances Inc"، حيث أجرت معظم أبحاثها.

وبعد تحليل المعلومات، استنتسخت تولاس الروائح في كبسولات دقيقة ثم مزجتها لتخلق طلاء خاصاً يمكن دهنه على الحائط ليتم تفعيله وتقديمه لزوار معرضها.

وإن زرت هذا المعرض ستجد زواره ينحنون إلى الحائط ليشموا روائح الحديقة المختلفة. ويتحدى المعرض زواره بمقاربة تصميم مختلف عبر اختبار الأشياء بحاسة جديدة هذه المرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com