"MBC مصر" تحتكر كبار النجوم وتشد الجمهور بـ"العرض الحصري"
عندما ظهرت قناة "MBC مصر" قال مدير عام مجموعة قنوات "MBC" علي الجابر، إنه لن يسمح بأن يكون رقم 2، وإنه سيجلس على الكرسي الأول مهما كانت الظروف، ولن يسمح لأي قناة مصرية بالتقدم على حساب قناته الجديدة، إذ كان حديثه مفعما بالثقة والمصداقية، حيث أنه يمتلك الرؤية، ولديه كل الأدوات التي تؤهله لذلك.
وبعد 3 سنوات، أصبحت القناة التي يديرها الجابر هي الأولى في مصر، وتراجعت أمامها قنوات كانت تحظى بنجاح كبير، مثل "الحياة" التي تأثرت سلبا بعدما هجرها محمد عبدالمتعال، والذي كان يشغل منصب المدير العام، وذهب إلى "MBC مصر"، وبذكاء شديد، تم نقل كل البرامج الناجحة من "الحياة" إلى القناة الجديدة والتي كان في مقدمتها برامج الفنان رامز جلال، صاحبة الشعبية الكبيرة في العالم العربي، من المحيط إلى الخليج.
كما تراجعت أيضا قناتي "CBC" و"النهار"، أمام التقدم المستمر لـ"MBC مصر" التي لم تعتمد على البرامج المثيرة للجدل فقط لكسب الشعبية، بل أدرك القائمون عليها أن احتكار كبار النجوم هو الباب السحري للفوز بأكبر نسبة مشاهدة، لذا رفعت شعار العرض الحصري كي تضمن أن يحافظ الجمهور على ترددها ولا يغيره.
وفي عام 2016، ارتفع مؤشر احتكار النجوم، حيث قامت قناة "MBC مصر" بشراء مسلسل "مأمون وشركاه" من بطولة عادل إمام، من المنتج تامر مرسي، ودفعت مبلغا قدره 50 مليون جنيه كما تردد أنها منتج مشارك في العمل.
كما اشترت القناة المتألقة، بمسلسل النجم مصطفى شعبان، الذي يحمل اسم "أبو البنات" لنفس المنتج، وسوف يعرض حصريا على شاشتها.
وتجري الآن مفاوضات مع المنتج محمد فوزي، من أجل احتكار مسلسل "المغنى ضمير وطن" لمحمد منير، كما أنها فازت للمرة الثانية بعرض مسلسل يحيى الفخراني حصريا في رمضان المقبل، من تأليف عبدالرحيم كمال ويحمل اسم "في بيتنا ونوس".
ويؤكد الواقع، أن "MBC مصر" لم تعد مجرد شاشة، ولكن أصبحت شركة إنتاج ضخمة تغازل كبار النجوم بالأجور الخيالية، وتفتح شهية الجمهور بجملة "عرض حصري"، وقد تسببت هذه السياسة في اعتماد القنوات الأخرى على الوجوه الجديدة والابتعاد عن أعمال نجوم الصف الأول، لأن الفوز بعرضها أصبح أمرا مستحيلا، في ظل تراجع سعر الإعلانات في السوق.
