حادثة انتحال صفة طبيب تهز القطاع الصحي في الكويت
قالت وزارة الصحة الكويتية إنها ستجري مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية المتبعة في المستشفيات والمراكز الصحية في عموم البلاد، بعد الكشف عن شاب انتحل صفة طبيب وعمل لعدة أشهر في إحدى المستشفيات الحكومية.
وهزت الحادثة التي جرى الكشف عنها قبل يومين، القطاع الصحي في البلاد، وتسببت في موجة غضب وقلق واسعة بين السكان بعد مخاوف من أن يكون الشاب الذي لا يحمل أي مؤهل طبي قد أجرى عمليات جراحية أو أشرف على علاج بعض الحالات المرضية.
وكان رجال المباحث قد ألقوا القبض على الشاب بعد بلاغ لأحد الأطباء المصريين العاملين في المستشفى، قال فيه إنه يشك في طبيب شاب يتردد على المستشفى في فترة الخفارة باعتباره متدرباً منذ فترة أربعة أشهر تقريباً.
وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهم الذي يبلغ من العمر 22 عاماً أنه لجأ إلى الاحتيال على المسؤولين في أحد المستشفيات الحكومية في العاصمة الكويت، مدعياً أنه طبيب متدرب وينتمي للأسرة الحاكمة للبلاد.
كما كشفت التحقيقات أن المتهم طالب في المعهد التجاري التابع للمعهد التطبيقي، ولم يدرس الطب أبداً، وأنه مارس الطب ليس من منطلق التلصص على النساء أو شيء من هذا القبيل، وإنما بقصد تحقيق حلمه بأن يصبح طبيباً.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها عقب الحادثة، عن تشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة بشأن القضية، وستقوم "بمحاسبة كل من يثبت التحقيق إدانته مهما كان موقعه عن أي تهاون أو إهمال أو تقصير ووفقاً للقانون".
وأضافت الوزارة أن وزير الصحة علي العبيدي أمر بتحويل الملف إلى النيابة العامة أيضاً، موجهةً اعتذاراً عن الحادثة التي وقعت في مستشفى تعليمي يستقبل المتدربين من طلبة كلية الطب والأطباء ببرامج التدريب المختلفة.
ودعت المواطنين والمقيمين إلى التعامل مع هذا الحادث دون تهاون أو تهويل، نافيةً صحة ما يتردد في وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات عن قيام المتهم بإجراء العمليات الجراحية أو إعطاء إجازات مرضية أو كتابة تقارير أو توصيات طبية وصرف أدوية.
وأضافت الوزارة أنها "قامت بالفعل بتشديد الإجراءات والسياسات المطبقة في المستشفيات والمراكز الصحية وبما يصون حقوق المرضى ويحافظ على خصوصيتهم وسلامتهم وبما يؤدي إلى منع تكرار مثل هذا الحادث المؤسف".
