القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
رغم مرور 30 عاما على رحيله، لا يزال الغموض يكتنف الواقعة الصادمة لمقتل نجم موسيقى الراي الجزائري الشاب حسني، الذي توفي عن عمر ناهز 26 عاماً وهو في ريعان الشباب، بعدما تحول في فترة قليلة للغاية إلى مشروع أسطورة فنية عالمية.
في مثل هذا اليوم، 29 سبتمبر 1994، هبط حسني شقرون من سيارة من نوع "بيجو" قرب بيته، إذ أشار إليه 3 شبان بالتحية، فتوجه نحوهم ظنا منه أنهم معجبون أرادوا التقاط صورة تذكارية معه.
وبحسب الرواية المتداولة، تقدم منه الشخص الأول ليصافحه، ثم عانقه الثاني وهو يستل مسدسه من بين طيات ملابسه، ويفرغ رصاصاته في عنقه ورأسه، قبل أن يلوذ الجميع بالفرار، وتتحول الحادثة الأليمة إلى أشهر جريمة اغتيال فني في الجزائر، ولا يزال المجرم فيها مجهولا، ولم يُكْشَف لغزها حتى الآن.
وقيل إن دوافع القتل كانت فنية بحت، إذ ينتمي القتلة لفرقة غنائية منافسة، بينما تقول رواية أخرى إن الدوافع سياسية، وإن كان يشوبها الغموض.
ولد الشاب حسني في 1968 وسط وهران لعائلة بسيطة، واتجه إلى ممارسة كرة القدم في صفوف فريق محلي، لكن إصابة في القدم أبعدته عن الملاعب ليترك هذه الرياضة نهائيا وهو في الـ 15 من العمر.
يعد الشاب حسني، رفقة زملائه الشاب خالد ورشيد طه والشاب مامي، من أوائل مؤسسي موسيقى الراي الجزائرية في صيغتها الحداثية التي أحدثت ثورة كبرى في الذائقة العامة، واخترقت المحلية لتصل إلى العالم، لا سيما خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وبدأ الغناء عام 1986 حينما أطلق ألبوم "البراكة"، الذي حقق مبيعات غير مسبوقة، ويعد ألبوم "البيضا" أشهر ألبوماته؛ وحقق مبيعات مليونية.
وارتبطت أغنيات الشاب حسني في أواخر أيامه بحياته الشخصية؛ إذ كانت تتناول علاقته بابنه الوحيد "عبدالله" الذي حُرم منه كثيراً بسبب انفصاله عن زوجته، وبلغ تراثه الغنائي عشرات الألبومات ومئات الأغاني، رغم موته المفجع المبكر للغاية.