"لعبة انتقام السلاطين" مجد غابر أمام واقع مهزوم
"لعبة انتقام السلاطين" مجد غابر أمام واقع مهزوم"لعبة انتقام السلاطين" مجد غابر أمام واقع مهزوم

"لعبة انتقام السلاطين" مجد غابر أمام واقع مهزوم

في محاولة على ما يبدو لابتكار لعبة تقنية تعبر عن الروح العربية، ومنافسة القادم الأجنبي، انتشرت مؤخرا لعبة تحمل اسم "لعبة انتقام السلاطين".

ويبدو أنّ مصممي اللعبة يحاولون بناء أمجاد عربية على شاشات الكمبيوتر والجوالات، مناقضة تماماً للواقع المهزوم والمفتت بجيوشه.

ففيما يضل العرب أسرى أمجاد الماضي قرروا أيضاً أن يظلوا أسرى أمجاد شاشات الكمبيوتر والجوالات، وأن يحرّكوا لعبة أمر هيّن جداً أمام تحريك الواقع.

الطريف في الأمر اختيار الاسم "انتقام السلاطين" وهو اسم يعبر عن العظمة والجبروت، ومن المعروف أنّ لقب "سلطان" لم يدخل التاريخ العربي إلا مع تسلم العثمانيين لمقاليد الحكم، حيث ابتدع العثمانيون لقب "سلطان" في بداية حكمهم من خلال مراسلاتهم الرسمية، فيما كان اللقب هذا مستنكراً ومستهجناً لدى العرب الذين اعتبروه "بدعة" أمام لقب "خليفة" المعتادين عليه، لكن العثمانيين نجحوا في فرض اللقب السلطاني على العرب حتى صار جزءا من ذاكرتهم وتاريخهم.

وحُكم السلاطين امتاز فعلاً بالجبروت والقوة والقبضة الحديدية، والقائمون على اللعبة أرادوا تقديم عمل بروح عربية، فلم يجدوا في التاريخ العربي غير الحروب وهو ما يعكس روح الواقع اليوم المليء بالعنف والرغبة في الانتقام ولكن على عكس اللعبة التي تحاول بناء مجد غابر، هو واقع مهزوم مفتت بلا شك.

وتتمحور أحداث اللعبة حول إنشاء مملكة خاصة بك تقوم فيها بتدريب الجيوش وإعدادها لمهاجمة الممالك الأخرى والسيطرة عليها أيضا. وما ميزها أنها موجهة للعرب من ناحية الشخصيات واللغة والقدرة على التواصل عربياً مع جميع البلدان العربية لإنشاء تحالفات فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com