طيور جارحة باهظة الثمن تستريح أمام أعين الصيادين بالكويت
طيور جارحة باهظة الثمن تستريح أمام أعين الصيادين بالكويتطيور جارحة باهظة الثمن تستريح أمام أعين الصيادين بالكويت

طيور جارحة باهظة الثمن تستريح أمام أعين الصيادين بالكويت

يراقب صيادي الطيور الجارحة في الكويت، أسراباً كبيرة منها وقد حطت في البلاد بسبب الطقس السيئ الذي يضرب المنطقة حالياً ويمنعها من الطيران ومواصلة رحلتها نحو أفريقيا، لكن القوانين المحلية المشددة تمنعهم من ممارسة هوايتهم التي تدر مبالغ مالية كبيرة على من ينجح في اصطياد أحد تلك الطيور.

وتعبر آلاف الطيور وبينها أنواع جارحة يتجاوز ثمنها المئة ألف دولار سماء الكويت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام قادمة من دول آسيا، لاسيّما كازاخستان ومتجهةً نحو القارة الأفريقية، لكن موجة أمطار رعدية غير مسبوقة أجبرت عدداً كبيراً منها على أن تحط في الكويت بانتظار تحسن الطقس ومواصلة رحلتها.

 وقال أحد صيادي الطيور الكويتيين لشبكة إرم الإخبارية، من الصعب الالتزام بقانون حظر صيد الطيور الجارحة بينما تحط أعداد كبيرة منها على الأرض، إنها تغري جميع الصيادين نظراً لأسعارها العالية التي يدفعها هواة تربيتها.

وأضاف مشترطاً عدم ذكر اسمه، إنه وعدد من أصدقائه يستغلون موسم التخييم حالياً في البر، ويحاولون اصطياد طائر جارح قد يغيّر حياتهم رأساً على عقب فيما لو باعوه بثمن عالي، مشيراً إلى أن أحد الصيادين باع صقراً العام الماضي بمبلغ 40 ألف دينار كويتي، أي ما يعادل نحو 139 ألف دولار.

ويواجه الصيادون هذا العام، عناصر الشرطة البيئية الذين بدأوا بممارسة عملهم بحزم قبل أشهر، ويرتدي عدد منهم الزي المدني لكشف المعتدين على البيئة، بمن فيهم صيادي الطيور الجارحة.

ودعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة في الكويت قبل أيام، الصيادين إلى عدم التعرّض لطيور العقبان المهاجرة التي حطت في البلاد تفادياً لظروف الطقس السيئ، لحين مغادرتها للكويت مجدداً مع تحسن الطقس تدريجياً.

وعادةً ما تنجح الجمعية في ردع الصيادين عن التعرض لأسراب الطيور التي تعبر البلاد في مثل هذا الوقت من كل عام باستثناء بعض التجاوزات القليلة، فيما تواجه صعوبةً هذا العام مع طول فترة إقامة الطيور في الكويت بسبب الطقس السيئ الذي حل مبكراً هذا العام وأجبر الطيور على التوقف في الكويت.

وتقول الجمعية إنها رصدت هذا العام أعداداً كبيرة من النسور الذهبية والمئات من عقبان البادية والعشرات من صنف العقاب الملكي، داعيةً الصيادين لعدم التعرّض لهذه الطيور خصوصاً في وقت هجرتها ليتسنى لها أخذ الراحة وإكمال رحلتها الشاقة.

وتترك الطيور مواطنها في جبال فارس وباكستان وكازاخستان وروسيا بسبب انخفاض درجة الحرارة، بحثاً عن مناطق أكثر دفئاً، مما يؤدي إلى نشاط متزايد في صفوف هواة صيد هذا النوع من الطيور وتدريبها على الصيد وإعدادها لذلك قبل حلول شهر الربيع.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دفع أحد هواة الطيور مبلغ 209 آلاف دينار كويتي، أي ما يقارب 750 ألف دولار، ثمناً لفرخ صقر لايتجاوز عمره العام، لكنه من فصيلة الصقور الفارسية بيضاء اللون بالكامل، وهو يوصف بالبسالة لما يمتاز به من قدرة على تعقب أثر الفريسة ومن ثم الانقضاض عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com